إنهيار على طريق عكار البحرية.. هل تلاقي مصير طريق نفق شكا؟

 

مايز عبيد – نداء الوطن

على الطريق البحرية الدولية أو التي تعرف بخط البحر، والتي تربط مناطق عكارية عدة بعضها ببعض ابتداءً من دوار ببنين- العبدة، كما تربط لبنان بالحدود السورية شمالاً، ثمة انهيار كبير مرشّح للتمدد اكثر، ولا تحرك حتى الآن في شأنه، فما هي القصة؟

 

فقد انهار جزء من الطريق الدولية بفعل العوامل الطبيعية والموج وهو انهيار شبيه بما يحصل على السنسول البحري عند مرفأ الصيادين القريب والمتاخم في العبدة هو الآخر، ويحتاج إلى رصف جديد بالصخور ليقاوم الموج وعوامل الطبيعة، ولكن المختار رئيس تعاونية صيادي الأسماك في ببنين – العبدة عبدالرزاق حافظة وافته المنية، ولم يكتب له أن يشاهد السنسول كما تمنى.

 

لكنّ الأمر امتد هذه المرة إلى الطريق العام، وقد انهارت جزئياً وتم اقتطاع الجزء المنهار وتحييده ببعض الصخور منعاً لمرور السيارات عليه، فضاقت الطريق على ضيقها، وسط تخوف كبير من إمكانية حصول حوادث لا سيما في فترات الليل، حيث تفتقر تلك الطريق إلى أدنى مقومات وشروط السلامة المرورية.

 

ورغم نداءات الأهالي ومناشدات المارّة وأصحاب السيارات، وهواة المشي وصيد الصنارة في تلك البقعة الجغرافية، لم يتحرك بعد أي مسؤول، وسط تخوف من انهيار كامل للطريق حيث أن التربة تتآكل من تحتها شيئاً فشيئاً.

 

وتحتاج الطريق كما الشاطئ هناك الممتد على طول 16 كيلومتراً تقريباً إلى سنسول صخري لتدعيمهما وحمايتهما من أمواج البحر العاتية، كما يحتاج الشاطئ إلى مشاريع سياحية تنعشه وتنعش المنطقة وتخلق فرص عمل لآلاف الشباب المحرومين.

 

البلديات في المنطقة تضع مسؤولية هذه الطريق عند وزارة الأشغال والهيئة العليا للإغاثة وقد اعتاد الناس توجيه النداء لها عند كل كارثة تحصل، هي الأخرى تشير الى أن «هذه الطريق الدولية تقع في عهدة وزارة الأشغال العامة والنقل حصراً، وعليها أن تعمل لإصلاحها وترميمها، ولا صلاحيات للهيئة بذلك. وإذا أرادت الوزارة أن تتكفل الهيئة بالأمر فما عليها كوزارة وصاية، إلا تحويل المبلغ المطلوب لذلك من حسابها إلى حساب الهيئة لتباشر الأخيرة العمل فوراً».

 

وإلى أن يحصل اتفاق إداري ما على القيام بالمطلوب لوقف هذا الإنهيار المستمر للطريق البحرية في العبدة – عكار، يتخوف الأهالي من أن يلاقي هذا الانهيار نفس مصير إنهيار جبل نفق شكا، وقد دخل عامه الثالث ولم يتم إصلاحه.