المرتضى رعى إطلاق الأغنية الوطنية “لبنان عد أملا” لهبة القواس: لتكن الانتخابات مدخلا إلى توطيد الوحدة وبابا عريضا لقيامة لبنان

قال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى: “ما نحتاجه هو التمسك بالعزيمة واسباب القوة وبالكرامة الوطنية وإرادة الحياة وهذه إذا اجتمعت سيجت الوطن بالبهاء والصمود وأعطت المواطنين القدرة على تجاوز المحن والتشبث دائما بمصادر قوتنا المادية والروحية لحماية الوطن الأمل”.

 

كلام المرتضى جاء خلال رعايته وحضوره حفل إطلاق أغنية “لبنان عد أملا” للمؤلفة الموسيقية السوبرانو هبة القوس، في مؤتمر صحافي عقد في مقر المتحف الوطني، بمشاركة الصحافة العربية والدولية عبر البث الإلكتروني، وحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والنقابات الفنية والموسيقية والهيئات الثقافية والاجتماعية.

 

بداية النشيد الوطني بصوت القواس. ثم قال المرتضى: “لبنان، الوطن المسكون بالإلهام، الذي تعزف الريح على قممه ألحانا، والبحر على شطآنه أنغاما، والزرع في سهوله مقامات خصب، البيت القائم على قناطر الأمل، الذي يتفاخر أبناؤه بأنه هبة الحضارة ومصهر الرسالات، ها هو اليوم يتجلى في متحفه الوطني “هبة” بنكهه شعر ونغمة وصوت”.

 

أضاف: “صحيح أن الشعوب كلها تتغنى بأوطانها، لكن لبنان غير سائر البلدان، فقد جعلته مواهب مبدعيه فكرة من رحيق، ولوحة من ضياء، ومعزوفة من أمل، حتى ليسأل كثيرون: هل حقيقة هذا الوطن بهية كما الصورة الحلم التي له رسمت؟”.

 

وتابع: “أيا يكن الحال، فإننا اليوم ههنا لنحتفي بإطلاق عمل ثقافي رائد للفنانة هبة القواس، عنوانه “لبنان عد أملا” في تأكيد على أمور ثلاثة تغلف حياتنا: واقع مر نعيشه، ورجاء حلو نرنو إليه، وثقة بأن الخلاص آت بلا ريب، لأن الأمل الذي هو من طبيعة النفس الإنسانية هو أيضا نسغ وجودنا الوطني. فلبنان ليس كيانا من تراب وفضاء ومياه إقليمية، وانتشار بنين في أقطار الأرض فحسب، بل هو أولا وأخيرا كائن حي من عصب ورؤى وآمال، فإذا حل به ويل تشبث بالأمل المنقذ. لذلك كانت هذه الدعوة الرجاء: “لبنان عد أملا” والفعل “عد” كما تعلمون يعني الرجوع إلى ما كان من قبل”.

 

وسأل: “هل خير من الفنون سبيلا لاستعادة الوطن الأمل؟ وهل أنبل من الثقافة عنوانا للبنان؟ وهل أفضل من الجمال الذي يتقطر أشعارا وموسيقى رداء يلبسه هذا الأمل المستعاد؟”.

 

وأردف: “في حضرة التاريخ القابع بأرجاء المتحف الوطني، وأمام الواقع القاسي الذي نعيشه، والمستقبل الذي يضيئه هذا العمل الموسيقي الممهور بتوقيع حنجرة هبة القواس، لا بد من التذكير بأن الأمل عزيمة وقوة وكرامة وطنية وإرادة حياة. هذه إذا اجتمعت سيجت الوطن بالبهاء والصمود وأعطت المواطنين القدرة على تجاوز المحن”.

 

وشدد وزير الثقافة على “الوحدة الوطنية للحفاط على الوطن الامل”، وقال: “من هنا علينا التشبث دائما بمصادر قوتنا المادية والروحية لحماية الوطن الأمل، وأول ذلك الحفاظ على وحدتنا الوطنية والابتعاد عن كل عناوين التفرقة والتشرذم. فمصالح الناس في معيشتهم اليومية لا تحققها المناكفات والخصومات، بل يكون ذلك بالاحتكام إلى العقلانية وبالاستجابة إلى إرادة الشعب التي يعبرون عنها في صناديق الاقتراع. ولعل الانتخابات النيابية المقبلة تكون مدخلا إلى توطيد هذه الوحدة وبابا عريضا لقيامة لبنان”.

 

وختما: “أيها الحضور الكرام، تقول أغنية هبة القواس: أين الثقافة هل جفت منابعها أين النهى نوره ضاءت به الدول، لا، لبنان نبع ثقافة لا يجف، ومعين امل لا ينضب”.

 

القواس

بدورها، لفتت القواس الى “اهمية الفنون ودورها في صناعة التغيير، او على الاقل في اشاعة مناخ من الرجاء والتفاؤل في ظل ما يمر به لبنان من ظروف صعبة تتطلب منا، كل في مجاله وموقعه، التكاتف للخروج منها”، مشيرة الى انه كان لإطلاق أغنيتها الجديدة “لبنان عد أملا”، التي “تتضمن صرخة مؤثرة بأن لبنان يستحق أن يستعيد حضوره البهي في العالم، حيث تحمل الاغنية في طياتها رسالة وطنية نحن في أمس الحاجة إلى نشرها، هي رسالة الحب والسلام والدعوة إلى التلاقي ونبذ الخلافات والوحدة الوطنية”.

 

وتمنت أن يتحد الجميع “لنستعيد لبنان الثقافة، من خلال احتضان المبدعين ودعم أعمالهم الجديدة”.