تستفحل الأزمة الإقتصادية في لبنان جرّاء تفلّت تجار الأزمات وسعيهم الدائم إلى ستثمار الأزمات الخارجية، بغية جني أرباح خيالية على حساب قوت اللبنانيين.
وبذريعة ما يدور في أوكرانيا، عمد هؤلاء إلى التلاعب بسعر الدولار وأسعار السلع الرئيسية عبر إخفائها في مستودعاتهم وعرضها لاحقاً بأسعار مضاعفة، والسبب غياب المحاسبة وتخلّف أجهزة الرقابة عن القيام بدورها، وإزاء ذلك، يبقى المطلوب في هذه المرحلة الضرب بيد من حديد لمنع المحتكرين من التحكّم بلقمة عيش المواطنين وخبزهم اليومي.
وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام أعلن أمس قرار تحديد سعر ووزن الخبز وفق ما يلي: ربطة كبيرة 1125 غرام بـ13000 ليرة، ربطة الخبز وسط 825 غرام بـ10000 ليرة، وربطة خبز صغيرة 360 غرام بـ6000 ليرة.
وكان عضو إتحاد نقابات الأفران في لبنان علي إبراهيم حذّر من أن لا قدرة للأفران على الإستمرار في ظل الإرتفاعات الكبيرة لأسعار المازوت والسكر، مؤكّداً أن الخسائر الفادحة في القطاع ستؤدي حتماً إلى التوقف القسري عن إنتاج الرغيف.
وزارة الاقتصاد كانت أكدت الإستمرار بالتشدّد في ضبط المخالفات في الأسواق وإحالتها على القضاء المختص. وفي بيانٍ لها، أشارت الوزارة إلى أنّ مديرية حماية المستهلك تابعت جولاتها الرقابيّة في الأسواق، وسطّر مراقبوها محضر ضبط بحق أصحاب السوبرماركت لعدم الإعلان عن الأسعار.