وصف وزير الصحة فراس أبيض، في حديث لـصحيفة “الأخبار” ما يحصل في المستشفيات من انقطاع للأدوية بـ “الفلتان” ، واعداً بضبطه عما قريب.
وأعاد الأبيض المشكلة إلى كون “الأموال المرصودة لدعم الدواء أقلّ مما تفرضه الحاجة إذ يخصص مصرف لبنان شهرياً 35 مليون دولار لدعم أدوية السرطان وبقية الأمراض المستعصية والمستلزمات الطبية، في حين أن حاجتنا من أدوية السرطان وحدها تبلغ 25 مليون دولار” .
ورأى ابيض أنه “كان على الشركات المستوردة أن تنظّم طلباتها المرسلة إلى المركزي ضمن سقف الـ 25 مليون تتقاسمها جميعها لاستيراد كافة أنواع الأدوية. إلا أن الشركات استمرت في إرسال فواتير بقيمة 70 مليون دولار، ما خلق فوضى دفعت بالمركزي إلى التوقف عن التوقيع لفترة، استخدمت خلالها الشركات مخزونها من الأدوية”.
وأكد وزير الصحة أنه سيعلن “قريباً عن خطوات حول كيفية العمل لتأمين كميات أكبر من الأدوية عامة، معوّلاً على ما تحقق من انتظام في دورة استيراد الدواء بين المستوردين ومصرف لبنان من خلال مكننتها بإشراف الوزارة ومتابعتها، ما سيؤدي إلى تسريع عملية الاستيراد، وقد بدأت النتائج تظهر بوصول كميات كبيرة من الأدوية في الفترة الأخيرة ونتوقع استيراد كميات إضافية تباعاً وفي شكل مستمر وأكثر تنظيماً وتلبية للحاجات الفعلية”.
ويولي الأبيض أهمية لإطلاق المرحلة التنفيذية والتجريبية من برنامج Meditrack لتتبع أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، بحيث سيصار إلى مكننة ملفات المرضى وحصولهم على بطاقة صحية – Unique ID، تتيح التأكد من حصول كل مريض على دوائه وفي المقابل ضمان عدم تهريب الدواء أو احتكاره أو تخزينه.