رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن “مشكلتنا مع الموازنة شائكة، فعندما أحيلت إلى مجلس الوزراء ناقشنا وعدلنا ووقفنا عند الإعفاءات الضريبية لمن ليس لديهم القدرة المالية،
لكننا لم ننهِ نقاشها في الحكومة ولم تحصل التعديلات التي كان يجب أن تحصل”، لافتًا إلى أن “نقاش الموازنة في المجلس النيابي سيكون مستفيضًا ومسؤولًا، من أجل الخروج برؤية إصلاحية تمكّننا من لمس مشاكل الناس الحقيقية لمواجهة الكارثة التي حلّت بالبلد”.
وفي كلمة ألقاها على هامش لقاء تنموي نظمته بلدية دورس في بعلبك، استغرب الحاج حسن أن “نناقش موازنة 2022 ولم نقر خطة النهوض ضمن رؤية متكاملة”، مشيرًا إلى أن “الحكومة لم تنجز خطة النهوض وهناك أسباب كثيرة”.
وأكد أن على المصارف أن لا تتهرب أو تمدّ يدها على أملاك الدولة وأن تتحمل جزءًا من الخسائر، لافتًا إلى أنّ “أساس خطة النهوض هم المودعون والفقراء وليس المستفيدين، هؤلاء هم جزء من البلد، لكن الأساس والأكثرية هم فقراء ومستضعفون، والذين ظلموا في هذا البلد هم المودعون الذين يسألون عن جنى العمر أو إذا كانت ستأتي الأموال الى البلد، بينما لدينا ثروات بحرية كبيرة تقدر بمئات مليارات الدولارات، ممنوع على اللبنانيين استثمارها إلا تحت الشروط السياسية والضغط الأميركي”.
وتوجه الحاج حسن إلى الأميركيين قائلًا: “لسنا ضعافًا على الإطلاق ولن نقبل بالشروط السياسية ودفتر الشروط الذي تحاول واشنطن فرضه”، مضيفًا أن “الأميركي عدواني على لبنان وهو الذي أفقر اللبنانيين وجوعهم، وكلنا نتذكر تصريحات السفيرة الأميركية دورثي شيا حول النفط والغاز المصري والضغوطات والشروط”.
وقال الحاج حسن: “إنّ الأميركي وسيط غير نزيه ومعادٍ ولن يتغير، وهو يأتي الى لبنان ليملي شروطه علينا، وهذا واقع وليس إقرارًا، البلوك رقم 4 توقف الحفر فيه ولم يفد بأي تقرير تقني أو اقتصادي إنما كلام سياسي وشروط أميركية في ما يتعلق بالحدود البحرية واللاجئين السوريين والترسيم والتوطين”، وشدّد على أننا “لن نرضخ لهذه الشروط وسنبقى صامدين وعلينا نحن أن نفرض هذه الشروط، ولن نقبل بأن تفرض علينا من أحد”.