عرض رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية الدكتور حسن وزنة أوضاع المستشفى مع الفريق الإداري، وتطرق خلال اللقاء الى قرار توقف امداد المستشفى بمادة المازوت التي كانت تقدم كهبة من الامم المتحدة، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وقال:” تبلغنا بشكل رسمي من الجهات المانحة عبر وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ان الامم المتحدة قررت وقف دعم المستشفى بالمازوت الذي كان يصل شهريا الى حدود الـ50 الف دولار”، لافتا الى ان “هذه الكلفة المستجدة ستدخل في فاتورة مصاريف المستشفى العامة ما يعني أننا أمام سنة صعبة بتحدياتها الكبيرة”، وقال: “سنعيد حساب الصرف لدينا، ولكن ليس على قاعدة خدمة اهلنا ابدا، نحن مؤسسة لا نبغي الربح ابدا بقدر ما نهدف الى تحقيق هدف المستشفى، وهو خدمة ناسنا ومجتمعنا”.
اضاف:” رسالتنا انسانية بامتياز وهذا ما يدفعنا إلى مواجهة التحديات مع التشدد في المحافظة على النوعية في تقديم الخدمات والمستلزمات الطبية بموازاة التوفير والتخفيف من الاعباء المادية التي باتت مرهقة على المستشفى كموضوع الصيانة فيها مثلا وغيره، ولا سيما أن لا مساعدات من الدولة، في حين ما زالت تغطية الضمان الاجتماعي للمضمونين وفق سعر الـ1500 ليرة، كذلك الامر بالنسبة لتعاونية موظفي الدولة وكله سينعكس حتما على المواطن، مؤكدا أن المرحلة صعبة ودقيقة وتستدعي اعتماد نظام التقشف لنتمكن من تجاوزها باقل الاضرار الممكنة”.
ولفت الى أن “الدعم الحكومي يجب ان يتركز أولا واخيرا على الطبابة لانها اولوية اكثر من باقي القطاعات”، واكد أن “المساعدات التي كانت تقدم من المجتمع الدولي توقفت”، لافتا إلى أن “هذا الامر سينعكس حتما على الفاتورة الاستشفائية، مثل مريض الكورونا الذي كان يتم معالجته عبر منحة البنك الدولي، الا ان هذه المنحة توقفت أيضا”، وقال: “كان البنك الدولي يغطي بعض الحالات وهذه ايضا توقفت. سنبقى الى جانب المريض لمواجهة هذه المرحلة الصعبة ضمن الامكانيات المسموحة”.
وجدد “الاستمرار بالاجراءات الصحية المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا ، الاعداد لم تنخفض ابدا، قسم الكورونا لدينا يعمل بكل طاقته التمريضية، الحالات بوتيرتها ومن هنا نقول ان العناية واجبة، واللقاح ضروري جدا، والتباعد امر اساسي، هناك 50 في المئة من مجتمعنا غير ملقحين ويجب ان نسير ضمن حملة متوازية الوقاية واللقاح لنخفف من تفشي هذا الفيروس ومواجهته”.
