أفادت المعلومات التي استقتها “الديار” من مصادر سياسية رفيعة المستوى بأن السفيرة الاميركية دوروثي شيا زارت السراي الحكومي ناقلة “رسالة” شديدة اللهجة من حكومة بلادها ازاء اعلان السيد نصرالله عن عمليات التصنيع العسكري في الاراضي اللبنانية، وهو ما اعتبرته تطورا خطيرا يقيد ما تبقى من سيادة للدولة اللبنانية وقواها الامنية، محذرة من أي استفزاز على الحدود الجنوبية يمكن أن يؤدي الى مواجهة جديدة غير محسوبة العواقب والنتائج.
ولفتت المعلومات الى ان جدول اعمال الزيارة لم يقتصر على ملف حزب الله، بل حضر ملفا “الترسيم” البحري، الذي طالبت فيه شيا بتوثيق التراجع عن الخط 29 رسميا، وكذلك حضر “التهويل” المستجد بالاستقالة من الحكومة على خلفية “الكباش” مع الرئاسة الاولى حول حاكم مصرف لبنان، الذي رسمت السفيرة حوله “خطا أحمر”. هذا الحراك الاميركي تزامن مع اهتمام اسرائيلي بالتطور النوعي لمقاتلي حزب الله، فضلا عن الترويج لقرب التوصل الى تفاهم على تقاسم “الثروة الغازية” البحرية، فيما القوى السياسية في الداخل مشغولة في معركة تسجيل النقاط لتحفيز الجمهور وايهامه بانتصارات “وهمية” تساعد في صناديق الاقتراع في انتخابات يقول الجميع انه يريدها في موعدها وسط تبادل الاتهامات بنوايا خبيثة لتأجيلها!