نظمت مفوضية البقاع في “كشافة الرسالة الاسلامية”، لمناسبة ولادة الامام علي، لقاء افتراضيا عبر تطبيق “zoom”.
بعد مداخلة لمفوض البقاع فؤاد حسن، تحدث خلالها عن دور الكشاف والجهوزية التامة للقيام بمهامه وعلى مختلف المستويات كافة، تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني، فأشار الى “الأبعاد التربوية والاجتماعية والسياسية والفكرية في حركة الامام علي وصولا إلى رحاب الإنسانية انطلاقا من رؤية متكاملة الى الوجود الانساني الراقي: “اما اخ لك في الدين،او شبيه لك في الخلق” وفي مفهوم الحكم والادارة والعلاقة مع الشعب “أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللين بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم”.
وقال: “هذا منهج استلهمه الامام القائد السيد موسى الصدر ميثاقا واسلاما قرآنيا ينفتح على الآخر عناوين إصلاح حقيقي ودعوة للوقوف في وجه الطغاة والمنافقين ولذلك كانت طبيعة العمل الدؤوب لتشكيل وعي ثقافي يتركز في مفاصل المجتمع الواعي المنطلق الى ضرورة التوافق الداخلي، لا ان نتحول الى مناطق متنازعة ومجموعات متناحرة ولا يتحول الحاكم الى جابي ضرائب تثقل الشعب ليرتاح المتخمون والمحتكرون وتجار الازمات المعيشية وحيتان المصارف”.
وتوقف عند ذكرى إستـ ـشهاد الشيخ راغب حرب “الذي مثل خط المـ ـقاومة انطلاقا من شعار: اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام فكان: الموقف سلاح والمصافحة اعتراف وبقيت المـ ـقاومة التي رأى فيها الرئيس نبيه بري قوة لبنان وعنوانه وعنفوانه، والأحد عشر كوكبا مضيئا في سماء الكرامة”.
وقال: “إن حركة أمل التي أعلنت رفضها لأي زيادات ضرائبية تطال الفقراء والمحرومين ستقوم كتلتها النيابية بكل جدية بنقاش مشروع الموازنة في المجلس النيابي وتؤكد على موقفها المعلن برفض كل زيادة ضرائبية أو رفع رسوم مالية، وستعمل لتكون الموازنة مدروسة في سياق خطة التعافي الإقتصادي والمالي وبما يضمن إقرار ما يلزم للحماية الاجتماعية للمواطنين. ونؤكد مجددا ان لبنان ليس بلدا مفلسا بل بلد تعثر نتيجة سياسة الوكالات الحصرية والاقتصادات الريعية وعندنا من الامكانات ما يجعلنا ننهض ونتقدم ونتعافى لو أحسن البعض الإبتعاد عن سياسات كيدية وانانيات ضيقة ومكتسبات رخيصة”.
وفي ملف الترسيم رأى الفوعاني أن “ما يثار حول موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، له مدخل واحد هو الالتزام “باتفاق الإطار” المعلن حرصا على تثبيت حقوق لبنان في ثرواته السيادية”.
وقال: “هذا اتفاق إطار ارتقى الى أعلى درجات المـ ـقاومة السياسية والاقتصادية، وهو جاء بناء على عنوان أساس: لا نفرط بذرة من ترابنا او مياهنا”.
أضاف: “إن حركة أمل ستبقى السد المنيع امام ما يحاك من مؤامرات لإذلال الشعب ومحاولة فرض التطبيع مع العدو الصهيوني وكما اسقطنا سابقا هذه المراحل سنبقى نؤكد على ثوابتنا التي رسمها الامام القائد السيد موسى الصدر والتي ما زالت تشكل وهج قضيتنا وعنوان جهادنا وختم الفوعاني بالتأكيد على اهمية ما تقوم به جمعية كشافة الرسالة الاسلامية في مجال حفظ المجتمع والانسان واستعدادها للخدمة والواجب انطلاقا من عهدها ووعدها ان نحفظ لبنان وإنسانه”.