لا شكّ أن قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الخروج من الحياة السياسية خلق إرباكاً كبيراً في كل الدوائر الانتخابية التي يملك فيها التيار حضوراً وازناً، عكار على سبيل المثال، حيث تُشير المعلومات الى أن نواب المستقبل الحاليين عن الدائرة، وليد البعريني وهادي حبيش لن يلتزما قرار الحريري بالعزوف عن الترشح، ويعملان على تركيب لائحة بالتحالف بينهما، لن تكون القوات اللبنانية جزءاً منها بكل تأكيد.
لم تتفق القوات مع حبيش لأسباب عديدة على علاقة بكل منهما، وهذا الأمر قد يدفع القوات للبحث عن حليف سنّي في الدائرة، قد يكون خالد الضاهر، الى جانب تحالفها القائم مع اللواء أشرف ريفي، إنما لا يمكن في هذه الظروف الاستخفاف بقدرة قوى 8 آذار على خلق المفاجآت في هذه الدائرة، إذ تكشف المعلومات ان هذه القوى تتحرك بشكل فاعل في عكار منذ أسابيع سبقت قرار سعد الحريري.
يبقى الإشارة الى أن كل هذه التحالفات قد تتبدل وتتغير بعد دخول بهاء الحريري الى الواجهة، وبحال نجحت السعودية بالضغط على “المستقبليين” للقبول ببهاء الحريري زعيماً سنياً جديداً لتيار المستقبل، ولو بشكل جديد وإسم جديد، يتوافق مع الرجل الطامح لتقديم نفسه على انه من خارج السلطة السياسية التي حكمت لبنان سابقاً.