اعتبر النائب هاني قبيسي، أن “الكهرباء ليست بحاجة الى سلفة بل الى قفزة نوعية لاعادة بناء الهيكل المدمر”، داعيا الى “إقرار موازنة تراعي هموم الناس ومطالبهم”.
كلام قبيسي جاء خلال إلقائه كلمة حركة “أمل” في حفل تأبيني في حسينية بلدة الخرطوم، في حضور النائب علي عسيران، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان وحشد من أهالي البلدة.
وقال: “ما نعانيه اليوم من حصار ووضع اقتصادي صعب فيه أخطاء داخلية بمواجهة الحصار وسوء إدارة من الدولة، وإذا اراد احد تركيع هذا الوطن بعقوبات اقتصادية وحرب عمولات لم تحسن الدولة ادارتها ومواجهتها، فالنظام الطائفي في لبنان يكرس السياسات الفردية واللغة الطائفية والمحاصصة والمصالح الفردية للاحزاب والتيارات بتخل عن القضايا الاستراتيجية لاختيارنا خط المقاومة”، لافتا الى انه على الدولة ان “تكون سياستها مبنية على وحدة وطنية وبناء موقف ووضع خطة للمواجهة، فالدولة اللبنانية بكل مواقعها لم تحسن ادارة المواجهة وأوصلت لبنان الى هذا الواقع الاليم والخلل الطائفي بسعي كل طائفة لقضيتها وموقفها السياسي ولا يوجد قضية وطنية واحدة، فقلة من ساسة لبنان يبحثون عن الوحدة الوطنية بل يبحثون عن الفرقة والاختلاف وعن أمور يتخلون فيها عن مسؤولياتهم لمواجهة الواقع الاقتصادي المرير”.
أضاف: “عادت الحكومة للانعقاد ونحن كثنائي شيعي نتحمل مسؤولية المواجهة وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولية الوحدة الوطنية بالابتعاد عن اللغة الطائفية وعن المشاريع الشخصية لكي ننقذ لبنان من كل الازمات التي تعصف فيه، فلنعمل على اقرار موازنة واعية تراعي مصالح الشعب اولا ومصالح الدولة ثانيا، ونطالب الحكومة ببحث مسألة الكهرباء التي تسعى ككل يوم الى سلفة للخزينة أي استنزاف وهدر وفساد جديد، بالنسبة للكهرباء لا يتعلق الامر فيها بسلفة خزينة، فهناك من يريد استنزاف الدولة وماليتها وامكاناتها، الكهرباء ليست بحاجة الى سلفة بل هي بحاجة الى قفزة نوعية لاعادة بناء الهيكل المدمر بسوء الادارة والفساد، فيا حكومة لبنان نحن بحاجة الى قرار جريء نستطيع فيه ان نستعيد المبادرة بكهرباء سليمة تعيد الثقة للمواطن، لهذه المؤسسة التي لم يأخذ من يديرها بنصائح أحد لا من الشرق ولا من الغرب ليستمر النزف بملياري دولار كل عام، هكذا تدار الامور في كهرباء لبنان وعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية”.
وختم قبيسي داعيا الحكومة الى “أخذ قرارات جريئة أكان على صعيد الاقتصاد والكهرباء والمال ومحاسبة المصارف التي هربت أموال الناس وسرقت ودائعهم ومدخراتهم ووضع خطة قمع لكل من يتلاعب بأسعار العملات”.