ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات السرقة المنظّمة في القرى والبلدات الجنوبية، وكان لافتاً تمادي السارقون في جرائمهم بجرأة غير معتادة، وقد سجّلت خلال الأيام الماضية سرقات لمنازل متعددة وبشكلٍ منظم وكثيف.
في حولا (مرجعيون) سرقة منزل “بعد أن استغلّ الجناة غياب صاحبه، فعمدو الى خلع الباب ليلاً، ووضعوا سجادات على نوافذه، كي لا يتسنى للجيران وأبناء البلدة رؤية الضوء داخله، وعمدوا الى خلع خزنة حديدية وسرقة أكثر من 50 ألف دولار اضافة الى قطع ذهبية”.
أما في بلدة شقرا ودوبية (بنت جبيل) فقد عمد مجهولون الى سرقة مولد كهربائي وأجهزة مكيّفات وبراد من منزلين في خراج البلدة، واللاّفت بحسب مصدر أمني فإن “عمليات السرقة باتت تحصل في منازل داخل الأحياء السكنية المكتظّة، ويسرقون ما بداخلها من معدات ثقيلة تحتاج الى سيارات لنقلها، بعد أن كانت السرقات تقتصر على أجهزة الاتصالات الموجودة على أسطح المنازل النائية.
لكن في بلدة الطيري (بنت جبيل) كانت السرقة المفارقة والغريبة: مجهولين حاولوا سرقة النعش المصنوع من الألمينيوم وهو من الممتلكات العامة التابعة للوقف والمسجد، قبل أن يتنبه أحد أبناء البلدة حاول اللحاق بهم فرموا النعش أرضاً وولوا هاربين”.
مقهى أنصار: سلب ملياري ليرة
قبل نحو ثلاثة أسابيع، دخل مجهولون مقهىً في بلدة انصار الجنوبية (النبطية)، وانتحلوا صفة عناصر أحد الاجهزة الأمنية الرسمية، وتحت التهديد بالمسدسات الحربية التي بحوزتهم قاموا بسلب الحاضرين كل ما بحوزتهم من أموال والتي فاقت قيمتها الملياري ليرة لبنانية والاستيلاء على مفاتيح سيارات الموجودين وهواتفهم وفرّوا الى جهة مجهولة.
يذكر أن المقهى المذكور يُستخدم كبورصة مراهنات ومداولات مالية، وعلى ما يبدو أنهم قد عرفوا بنقطة الضعف تلك واستغلوها.
وبعد أن كثرت في الآونة الاخيرة عمليات السرقة ضمن منطقة مرجعيون تمكنت احدى الدوريات من توقيف اثنين من المجرمين، بالجرم المشهود خلال قيامهما بتنفيذ عملية سرقة من داخل عقار لأحد المواطنين في بلدة القليعة، حيث ضُبطا يقومان بسرقة خزان حديدي عبارة عن خلاط كيميائي، وبالتحقيق معهما، اعترفا بقيامهما بتنفيذ عمليات سرقة عديدة ضمن منطقة مرجعيون على متن سيارة من نوع مرسيدس، تم ضبطها مع كميّة من الحديد، و”مضخّة مياه”، ومقص حديد كبير.