وداعا لطبابة الفقراء في لبنان

إرتفعت الأعداد اليوميّة للمصابين بكورونا في لبنان حتى لامست ما يزيد عن 9 آلاف، وهو ما شكَّل قلقاً شعبياً وطبياً، إلَّا أنّ ماجعل البعض يُطمئن بحذر شديد هو أنّ الحالات التي تحتاج إلى مستشفى لم تَكُن كبيرة.

 

وعن أسباب إرتفاع الأعداد، يُشير رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت” إلى أنّ “العواصف فرضت تجمعات داخل البيوت ممّا سهّل نقل العدوى بين المصابين لا سيّما غير الملقحين منهم”.

 

وإذْ يُبدي “الإطمئنان الحذر” لعدم “دخول أعداد كبيرة إلى المستشفيات”، إلّا أنّه “ينصح بالتلقيح خصوصاً أنّ نسب التلقيح ضئيلة فنسبة مَن تلقى الجرعة الأولى 47% والجرعة الثانية 40% والجرعة الثالثة 20%”، وحول جدوى الجرعة الثالثة يؤكّد أنه “وفقاً للأبحاث العلمية أنه يعطي مناعة خصوصاً لكبار السن”.

 

وعن إمكانية ظهور متحور جديد، يُشير إلى تقرير لكبار العلماء البريطانيين رفعوه إلى رئيس مجلس الوزراء لفتوه فيه إلى عدم التراخي بالإجراءات الإحترازية ونصحوه بالإلتفات إلى الدول الفقير التي لم تتلقى الجرعات الكافية من اللقاح والتي يمكن ظهور متحورات جديدة فيها، إن لم تقم الدول الغنية بمساعدتها، ممّا يعني وفق عراجي أنّ إحتمال ظهور متحور جديد ممكن في أيّة لحظة”.

 

وفي موضوع الدواء يستبق النائب عراجي أي سؤال بالقول “وداعاً لطبابة الفقراء” حيث يُبدي أسفه الشديد إلى “الحال الذي وصل إليه لبنان على المستوى الطبي حيث الطبابة أصبحت حكراً ربما على الأغنياء، والفقير لا يستطيع أن يدفع الملايين للمستشفيات والآلاف للدواء ويتحدّثون عن مضاعفة موزانة الصحة مُتسائلاً عن مصير المرضى لأنهم الضحايا وسط هذه الفوضى”.

 

وشكّك بما يجري تداوله عن عن وصول الأدوية السرطانية وأدوية المناعة الاسبوع المقبل كما يعدون، لأن التجارب السابقة علمتنا أنْ لانثق بالوعود وما بين الشركات المستوردة والمصرف المركزي ضاعت الناس”ما بين حانا ومانا ضاعت لحانا”.

وإستغرب “وجود سعريْن على علبة الدواء رغم مرور 5 أشهر على رفع الدعم ممّا يعني أنّ المحتكرين خزنوا كميات كبيرة من الأدوية المدعومة وبدأوا بيْعها بعد رفع الدعم، بدون أن يحاسبهم أحد”.

“ليبانون ديبايت”