مَع تواتر العواصف الثلجية التي تضرب لبنان، يُضاف إليها عواصف الأسعار ، تأتي أزمة جديدة لتضرب نعيم الدفء للأسر اللبنانية في المناطق الجبلية والبقاعية، مع فقدان مادة المازوت في الأسواق بعد أن كانت متوفرة ولو بأسعار فاقت قدرة العائلات في أحيان كثيرة.
أمّا لماذا فُقدت هذه المادة في عزّ فصل الشتاء ومعرفة المسؤولين في وزارة الطاقة بالحاجة الماسّة إليها الآن؟ يُوضح عضو نقابة محطات المحروقات جورج البراكس أنّ “السبب الرئيسي يعود إلى أنّ منشآت النفط توقفت عن تسليم المادة منذ شهر تقريباً، ممّا جعل الضغط كبيراً على الشركات”.
ولكن لماذا لم تتخذ التدابير لتأمين المادة ونحن في فصل الشتاء، يقول البراكس لـ “ليبانون ديبايت” أنّ “منشآت النفط توقفت فجأة بعد نفاذ الكميات لديها والبواخر لم تستطع أن تُفرغ حمولتها بسبب راداءة الطقس كما أنه في 6 أو 8 شباط ستصل باخرة إلى المنشآت ممّا يُنهي الأزمة الحالية”.
وإعتبر أنّ “عدة أسباب تقف وراء الأزمة إضافة إلى نفاذ المخزون في المنشآت والشركات هو توقف المازوت الإيراني الذي كان يصل إلى لبنان، ولا يُمكن إغفال ما يُسبّبه الطقس العاصف من تَأخر البواخر في البحر وعدم تمكنها من إفراغ حمولتها”.
وعن تأثير رفع الدولار الجمركي على المحروقات لفت إلى أنّ “لا جمرك على المازوت، أمّا بالنسبة لبقيّة المحروقات فلا نعرف ما إذا كان سيطالها إرتفاع سعر الدولار الجمركي”.
المصدر: ليبانون ديبايت