ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
“عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصت به الزهراء ذلك الرجل، عندما جاء إليها قائلا: “يا ابنة رسول الله، هل ترك رسول الله شيئا عندك تطرفينيه (تتحفيني به)؟”، فقالت: “يا جارية، هاتي تلك الحريرة”، والمقصود بها قطعة من الحرير كان يكتب عليها.. فطلبتها فلم تجدها، فقالت لها الزهراء: “ويحك، اطلبيها، فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا”. فطلبتها، فإذا هي قد قمتها في قمامتها، ففتحتها للرجل، وكان فيها: “ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه (شره)، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت. إن الله يحب الخير الحليم المتعفف، ويبغض الفاحش الضنين” (شديد البخل).