“ليبانون ديبايت”
توقّفت مصادر متابعة عند “الحملة” التي يتعرّض لها رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، مُعتبرةً أنّ “أكثر مَن يخدم جبران باسيل اليوم هم الذين يدّعون عداوته، ويُرَوّجون لسيناريو إسقاطه نيابيًا في عقر داره!”.
وتعتبر المصادر أنّ “هذه الحملة التي تَستهدف باسيل في الظاهر، تُساهم في إظهاره كالرجل الذي يجتمع الجميع لكسره، تمامًا كما ظهر ميشال عون بعد إعلان التحالف الرباعي في إنتخابات 2005!”.
“الكلّ ضد البطل، الكلّ ضد جبران! لذلك نحن معه!” هذا ما يُردّده بعض العونيو الهوى الذين كانوا يقفون على حافة التخلّي عن تيارهم ورئيسه، إلى أنْ أتتهم حملة القوى التقليدية في دائرة الشمال الثالثة لتعيدهم إلى الحضن الباسيلي بشكلٍ فوريّ!”، وفق ما ذكرت المصادر.
وتُضيف: “الأدهى أن من يروّج لهذا السيناريو هم الذين جلسوا عن يمين باسيل في الإنتخابات الماضية!”.
وتشرح المصادر بأنّ “الهدف المعلن لهذه الحملة هو جبران باسيل، أما السبب الحقيقي فهي قوى التغيير، إذْ أن من يقف خلف هذه الحملة، يحاول تصوير المعركة كأنها فرصة ذهبية يهدرها الثوار، ذلك أن قوى التغيير لا تعتبر أصوات الناس الذين سيمنحوها الثقة بمثابة أصوات مَملوكة منها، بالتالي يمكنها تجييرها إلى هذا الطرف أو سواه”، مُضيفةً في حين أن الطرف الوحيد الذي يمكنه إسقاط باسيل وغير باسيل، هو صوت الثوار وقاعدتهم الشعبية التي تكبر بشكلٍ يوميّ على حساب كل أعضاء المنظومة!”.
وتُضيف، “هنا يستنتج البعض أن المعركة بالنسبة للتقليديين هي معركة إستجداء بعض الأصوات لضمان وصولهم إلى السدة النيابية!”، مُشيرةً إلى أنّ “السياسة لدى أهل المنظومة لا تنطلق من مبدأ، ولا من عداوة شخصية أو عقائدية، بل هي معركة مصالح قد تقتضي أن يُهاجهم بعضهم البعض الآخر في سبيل تعويمه شعبيًا!”.
وذكّرت بأنّ “14 أذار قد!مت العديد من الخدمات لميشال عون، وأظهرته للشعب كأنه الضحية والشهيد حينًا، وكأنه البطل المخلص الوحيد حينًا آخر، هكذا يفعل ورثة 14 أذار اليوم من خلال تعويم باسيل يومًا بعد يوم!”.
وختمت المصادر، بالقول: “في حين أن مصدر الخوف الحقيقي بالنسبة لهم وبالنسبة لباسيل هو التقدم القوي لقوى التغيير وصرخة وآلام المواطنين الذين كفروا بكل ما أنتجته سياساتهم حتى هذه اللحظة!”.