“بيّضا كانون”… ومع قدوم العاصفة الثلجية “هبة” وقع لبنان تحت تأثير موجات هوائية عالية وباردة جداً تسبّبت ببرودة شديدة وجليد على الطرقات الجبلية.
وشرح رئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية والمستشار الدولي لشؤون البيئة العالمية والمناخ د. دوميط كامل لـ”ليبانون ديبايت” آخر التطورات والتحوّلات في الطقس، فأوضح أن “الكتلة الهوائية المتوسطة تراجعت ودخلت الكتل القطبية الباردة، كما تحرّكت كتلة قطبية ودخلت لبنان (ليل أمس)، ما أدى إلى تساقط الثلوج ليلا لغاية 250 متراً .
وقال: “سيبقى لبنان تحت تأثير الكتل الهوائية القطبية لمدة 3 أيام، في المقابل هناك كتلة هوائية من شرق المتوسط مليئة بالرطوبة والدفء بطريقة ما معيّنة ولديها حرارة غير الكتل الهوائية الشمالية، مما يتسبّب بمزيد من الحرارات بعدد من المناطق، تحديدا المناطق المواجهة مباشرة للبحر ستكون ضمن برودة على طقس معتدل، بينما الداخل والجبال العالية ستشهد برودة على جليد بسبب الكتل الهوائية التي تصلها”.
أضاف: “الداخل سيشهد برودة وصقيع عالٍ جداً وجليد ليلاً في معظم المناطق حيث ستتدنّى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وهذه الكتل ستصل على مدى 3 أيام. وتتأثر طبقات الجو العليا بين برودة وطقس معتدل، ما يعني أن هناك كميّات من الكتل الهوائية الرطبة تقطع من دون تساقط أمطار بسبب طبقات الجو العليا الدافئة”.
وأوضح كامل أنه “لا شك في أن الكتل الهوائية الرطبة، أي الكتل الهوائية الشمالية تدخل الى المنطقة العربية بشكل عالي وسريع، ومن الممكن أن تعمّ معظم المناطق العربية”.
ولفت إلى أن “منطقة شرق المتوسط ستعيش إضطراباً مناخياً غير طبيعي، ويجب التنبيه إلى أن دخول الكتل الهوائية القطبية لا تحمل غيوم، إنما برودة عالية جداً ممّا يتسبّب بنقاوة الطقس والتي بدورها تؤدي الى تكوّن الجليد بالمطلق”.
وحذّر كامل من أن “السيارات المتوقّفة في أماكن غير مواقف البنايات قد تجلّد المياه داخل الرادياتورات فيها، وهذا أمر خطير إذا تم تشغيل السيارة. لذلك يجب استعمال “anti gel” قبل تشغيل السيارات والتأكد عدم وجود جليد في الموتورات”.