“صيرفة” تُسيطر… فهل تُطيح بكل “التطبيقات”؟

جاء في “أخبار اليوم”: 

حققت منصة “صيرفة” في فترة قياسية نجاحاً لافتاً على قطاع الصيرفة، على أكثر من مستوى، ما جعل كل المصارف ومؤسسات الصيرفة الشرعية تلتزم بها بشكل كامل، وخصوصاً بعد نجاح التعميم 161، وتجاوب اللبنانيين والمصارف والصرافين الشرعيين الذين باتوا كلهم يعملون على منصة “صيرفة” التي واكبت سعر صرف الدولار في السوق السوداء ودفعت باتجاه خفض سعر صرفه عبر الإبقاء على سعر صرف أقل من السوق السوداء بمعدل لا يقل عن 5 آلاف ليرة.

ولعل الأهم في ما حققته “صيرفة” أنها قدمت نموذجا مهماً من الشفافية على عمليات الصيرفة في كل لبنان من خلال فرض تسجيل كل العمليات من دون استثناء على المنصة، ما يمكّن المعنيين من فرض رقابة تامة على كل حركة السوق.

أما الإنجاز الأبرز فتمثّل في ضرب الصرافين غير الشرعيين بشكل واضح من خلال فرض العمل بشكل شرعي ومنظم وأفقد قدرة اللاعبين غير الشرعيين على الإمساك بالسوق كما كان يحصل سابقاً، وهو ما كان يتسبب بخروج عشرات ملايين الدولارات يومياً إلى خارج الحدود. 

ومن المنتظر في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة أن تُطلق المشرفة على منصة “صيرفة” المديرة التنفيذية لمكتب حاكم مصرف لبنان السيدة ماريان حويك تطبيق منصة “صيرفة” ليصبح متوفراً لجميع اللبنانيين على هواتفهم بحيث يطّلعون على سعر الصرف في السوق الذي ستهيمن عليه “صيرفة” لحظة بلحظة، وما يمكنهم من معرفة أفضل سعر مُطعى للدولار لدى الصرافين والمصارف القريبة من موقع تواجدهم، ما يؤمن أفضل خدمة للمواطنين.

كما سيؤدي هذا العمل إلى إنهاء كل التطبيقات غير الشرعية التي تتلاعب بالسوق وبأعصاب اللبنانيين وبلقمة عيشهم.

وفي هذا الإطار، تلفت مصادر مالية إلى اهمية الدور الذي أدّته وتؤديه ماريان حويك من خلال عصرنة قطاع الصيرفة وتأمين إشراف رسمي وشفاف عليه عبر منصة متطورة أثبتت أهميتها ومدى قدرتها على دمج عمليات الصيرفة بين المصارف والصرافين الشرعيين بأكبر قدر من الاحترافية ومن دون أي مشاكل تقنية على الإطلاق، وخصوصاً أن المنصة تُصدر تقريراً يومياً عن حجم العمليات التي أجرتها.

وتتوقع المصادر أن توسّع ماريان حويك من قدرات “صيرفة” لتأمين أفضل الخدمات للبنانيين، كما تتحدث عن أكثر من برنامج يُتوقّع أن يلقى نجاحاً لافتاً في ظل الأزمات التي يعاني لبنان واللبنانيون منها