تفاجأ أبناء منطقة جرد جبيل الجنوبي بالبيان الصادر عن بلدية أفقا، حيث أجريت سلسلة لقاءات واتصالات بين رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وأهالي المنطقة وأصدروا البيان الآتي:
أولاً: لم تعتد منطقتنا طوال تاريخها على التعابير التي وردت في البيان المذكور حيث حافظ أهالي جرد جبيل مع فعالياتهم وأحزابهم على العيش المشترك والسلم الأهلي في أحلك الظروف وبقيت بلداتنا بعيدة عن أجواء التشنج والتوتر التي كانت سائدة في أرجاء البلاد.
ثانياً: يعرف القاصي والداني كيف تمددت الإعتداءات في السنوات الاخيرة على العقارات والأراضي في أكثر من بلدة حيث تطورت الأمور في أكثر من مرة، وكان آخرها ما جرى في بلدة الغابات من تعدٍ على أراضٍ ثابتة ملكيتها بموجب الأحكام القضائية الثابتة والنهائية والسجلات العقارية، مما استدعى تقديم وقف كرسي الأبرشية البطريركية المارونية لمنطقة جونية لشكوى في هذا السياق لحفظ حقها ورفع التعدي الحاصل بحق أراضيها كما وأراضي أهالي الغابات. فلجأنا مجدداً كما كنا نلجأ دوماً لحكم القانون لوضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة وليس النزاعات، التي استهدفت أراضي الوقف وأراضي الاهالي المثبتة ملكيتها بموجب الأحكام القضائية الثابتة والنهائية وفي السجلات العقارية بشكل واضح لا لبس فيه. لذلك لم يعد نكران هذا الموضوع لينطلي على أحد أذ أن الإعتداءات واضحة ومتكررة ومستمرة وهي تضرب بعرض الحائط كل القوانين ولا تقيم اعتباراً لاحترام حقوق الملكية المقدسة والمثبتة في الدستور وكافة القوانين.
ثالثاً: يشكر أهالي جرد جبيل غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لحمله قضيتهم كما يشكرون حزب الكتائب بشخص نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ لإعلائه الصوت والدفاع عن قضاياهم وهذا الأمر ليس بغريب عن حزب يشهد له تاريخه على دفاعه عن حقوق كافة اللبنانيين دون تمييز، وحمايته للسلم الأهلي والعيش المشترك.
رابعاً: يطالب أهالي جرد جبيل الجيش اللبناني والقوى الأمنية بإزالة التعديات الواقعة على أراضيهم فوراً وتطبيق القانون لحماية حقوق أبنائنا، كما وتثبيت نقطة للجيش في المنطقة تعيد الهدوء والاستقرار وتبسط سيادة الدولة التي لا شريك لها على مساحة الوطن.