جاء في “المركزية”:
يتحمل حزب الله المسؤولية الكبرى في عدم قيام المؤسسات العامة وانتظام عملها، وهو سعى منذ نشأته الى بناء دويلته على حساب الدولة التي شارفت على السقوط التام نتيجة عجزها المتمادي في معالجة الازمات السياسية والمالية المتشعبة، التي تطوق اللبنانيين وتدفعهم الى اليأس والهجرة من الوطن بحثا عن الرزق ولقمة العيش في بلاد الاغتراب.
واللافت أن حزب الله يعمل خفية وجهارا، على ضرب المبادئ الاساسية للنظام الديموقراطي اللبناني، من خلال إملاءاته وتدخلاته الرافضة الاحتكام للمبادئ القانونية والدستورية كما الحال راهنا، حيث يعطل الحكومة والقضاء ويطالب في الوقت نفسه بحكومة وحدة وطنية، ويعطل مفهوم الاكثرية والاقلية كما المراقبة والمحاسبة في السلطتين التشريعية والتنفيذية اضافة الى تحريك الشارع والارض بواسطة محازبيه ومناصريه وفائض القوة التي يملكها.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب أنيس نصار يقول لـ”المركزية” في هذا الصدد: “نعم إن حزب الله بنى دويلة ضمن الدولة لها أذرعها العسكرية والسياسية والمالية وهو يتحمل مسؤولية تعطيل البلاد ومسيرتها الطبيعية، ولكن ذلك تم، للأسف، بتغطية وفرها له التيار الوطني الحر الذي يرفع شعار “ما خلونا”. السؤال هل القوات اللبنانية التي فضلت البقاء خارج العهد وهذه المنظومة الحاكمة والمتحكمة بمسار الامور هي التي أوصلت البلد الى الانهيار وتتحمل المسؤولية، أم إن أهل السلطة ومعهم حزب الله هم من جرونا الى الخراب والحصار المفروض على الوطن من العالمين العربي والاجنبي نتيجة انحيازهم الى محور الممانعة وتدخلهم السياسي والعسكري في شؤون العديد من الدول العربية وحتى الغربية؟”.
أضاف: “الغريب أنهم يدعون الحرص على الحوار ويدعون اليه ولكن السؤال من سيحاور من والفريق المؤيد هو من طرف واحد .الحوار يكون عادة بين المختلفين والمتباعدين وبعيدا عن منطق القوة والسلاح، اما هو لغايات سياسية شخصية ترمي الى تعويم أشخاص فهذا ما نرفضه. نحن مع حوار وطني لتعزيز التفاهمات المشتركة، ولا نرى سبيلا لقيامة لبنان وعودته الى سكته الصحيحة الا عبر الحوار وحتى مع حزب الله ولكن كما قلت بعيدا من فائض القوة والاهداف الرخيصة التي يعمل البعض لتحقيقها”.