عمر حرفوش يسير بخطى سريعة نحو ساحة النجمة؟

رغم الجمود الانتخابي الذي يخيم على دائرة طرابلس الثانية (طرابلس – المنية – الضنية)، بات واضحًا أن المعركة ستكون شرسة على الساحة السنية تحديدًا، علمًا أن دائرة الشمال الثانية هي أكبر دائرة انتخابية سنّية في لبنان، تضمّ 8 نواب سنّة (5 في طرابلس و2 في الضنّية و1 في المنية)، و3 نوّاب في طرابلس للأرثوذكس والعلويين والموارنة.

تيار المستقبل الذي يعد أبرز الاحزاب في الدائرة المذكورة، يعاني من حالة تفكك وتشرذم لعدة اساب اساسية اهمها تراجع شعبية التيار الازرق واحتمال عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح بالإضافة إلى اعلان النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة عن رغبتهما بعدم خوض الاستحقاق الانتخابي المقبل، ما يضع تيار سعد الحريري في دائرة الخطر، اذ تشير التقديرات إلى أنه قد يخسر ٣ مقاعد نيابية لصالح الاطراف الاخرى وفي مقدمها قوى المجتمع المدني، وذلك بحسب مصادر مطلعة على اجواء طرابلس الانتخابية.

تيار العزم الذي لم يحصد سوى مقعدًا سنيًا واحداً للرئيس نجيب ميقاتي عام 2018، سيكون من الصعب عليه احداث تغيير ملحوظ في الانتخابات القادمة، خصوصًا أن ميقاتي لن يعلن موقفه من خوض الانتخابات النيابية قبل شهر آذار، اما النائبين جهاد الصمد وفيصل كرامي وبحسب التقديرات قد ينجحا بنسبة كبيرة في الحفاظ على كراسيهما النيابية.

تشير الاوساط الى ان مدينة طرابلس تشهد حراكاً لافتاً لكل من جمعية المشاريع والجماعة الاسلامية، فالاولى لديها حظوظ بحصد حاصل انتخابي اما الثانية فهي أي الجماعة فتسعى الى نسج تحالفات تمكنها من ايصال مرشحها الى الندوة البرلمانية، وتدور في هذا السياق مفاوضات جدية بين تيار المستقبل والجماعة الاسلامية للبحث في امكانية التحالف انتخابيًا، لكن لا شيء محسوم حتى هذه اللحظة.

وتعتبر إن ضعف تياري المستقبل والعزم في طرابلس يفتح المجال امام شخصيات جديدة لخرق احد المقاعد السنية، وهنا يمكن الاشارة الى المرشح وصاحب مبادرة استعادة الاموال المنهوبة بمساعدة الاتحاد الاوروبي عمر حرفوش الذي يسير بخطى متسارعة نحو ساحة النجمة، خصوصًا بعد الاخبار التي تحدثت عن مشروع ضخم يتم التحضير لاطلاقه قريباً.

وذكرت ان ما يسهل مهمة حرفوش انتخابيًا هو وجود اكثر من مقعد سني لن تتمكن الاحزاب التقليدية من حصدها، بالإضافة الى ان حرفوش شخصية معروفة محليًا وإقليميًا ودولياً، ويعتبر من ابرز الشخصيات التي كافحت الفساد والهدر في المال العام، ناهيك عن علاقاته العربية والدولية التي تخوله تنفيذ المشاريع التي يحتاجها لبنان وطرابلس، هذه المعطيات تجعل من حرفوش مرشحاً جديًا لتحقيق الهدف المطلوب، الدخول إلى البرلمان من بوابة الجمهورية اللبنانية الثالثة.

المصدر: lebanon debate