بعد فشل المقايضة على سعى إليها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بهدف الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مقابل تسهيل تطيير المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، عاد باسيل مجدداً إلى عملية الضغط القضائي- الإعلامي على سلامة وذلك بعد أن خسر كل أوراقه الساعية إلى استبداله عير القنوات السياسية- الحكومية.
وتُدرج أوساط متابعة لموقع الـmtv ما جرى ويجري منذ الأمس في هذا الإطار بدءًا من إعادة تحريك المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون مذكرة منع سفر عن سلامة وتحديد جلسة له، لن يحضرها بالطبع، تمهيداً للضغط لإصدار مذكرة توقيف بحقه ضمن المسلسل القضائي الكوميدي الذي تمارسه القاضية عون منذ أكثر من سنة تلبية لرغبات باسيل، وصولاً إلى إعادة تحريك القاضي جان طنوس أيضاً في ملفات رجا سلامة بهدف الوصول إلى حاكم المركزي.
ولم يكن ينقص الحملة المستجدة على سلامة غير المتابعة من جريدة “الأخبار” التي وقعت في عدد كبير من التناقضات، فهي تعتبر أن سلامة مطلوب من القضاء في عدد من الدول الأوروبية ومن ثم تعود في المقالة الواحدة وتتهم القضاء السويسري والأوروبي بالتغطية على سلامة، ما يثير السخرية!
وتؤكد الأوسط أن كل همّ باسيل في الأشهر الفاصلة عن انتهاء عهد الرئيس ميشال عون هو الإطاحة بسلامة لتعيين بديل عنه يكون مقرّباً منه بهدف الإمساك بموقع أساسي في المرحلة المقبلة في كل المفاوضات المالية والاقتصادية التي يجريها وسيجريها لبنان.
في المقابل ثمة اقتناع عام بأن كل مساعي باسيل لا يمكن أن توصل إلى أي نتيجة لأن أي طرف لبناني ليس في وارد تسليم موقع حاكمية مصرف لبنان إلى شخص يعيّنه باسيل، إضافة إلى الفيتو الأميركي الشامل على هذا المسعى وخصوصاً بعدما أبلغت السفيرة الأميركية المعنيين بأن حماية سلامة خط أحمر في هذه المرحلة لأن لبنان يحتاج إليه.