جاء في “أخبار اليوم”:
بعدما استقبلت دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون بـ”قلة مبالاة”، يبدو أن الاتجاه، بعد انجاز اللقاءات الثنائية التي ستبدأ غدا، الى “حوار بمن حضر”، وبالتالي ما جدوى مثل هذا الحوار اذا كان سيتم بين فرقاء الطرف الواحد؟
وفي هذا الاطار، يعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام انه من الافضل ان نعمل ويكون لنا شرف المحاولة، بمعنى انه لا يجوز للرئيس عون ان يبقى مكتوف الايدي، فيكون خاسرا على كل الاحوال.
ويلفت درغام، عبر وكالة “أخبار اليوم”، الى ان عون يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه خصوصاً في الظروف الاقتصادية التي يمر بها البلد، وكيفية وضع خطة الانقاذ المالي والاقتصادي على المسار الصحيح وتنفيذها، الى جانب طرح ملفي اللامركزية الادارية والمالية، والاستراتيجية الدفاعية.
وهنا يشدد درغام على اهمية الاستراتيجية الدفاعية، لا سيما بعد الازمة مع دول الخليج، قائلا: نحن نؤيد حزب الله في مقاومة العدو الاسرائيلي، ولكن لسنا معه في تخطي الحدود، لا في حربه مع اليمن، ولا في معاداة السعودية ودول الخليج والدول الصديقة، وبالتالي هذه المستجدات تدعو الى طرح الاستراتيجية الدفاعية من جديد.
وردا على سؤال، يشير درغام الى اننا وصلنا اليوم الى مرحلة خطرة وعلى رئيس الجمهورية ان يتحرك لا ان يبقى مكتوف الايدي، ومن هذا المنطلق عون يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه، وبالتالي النجاح مرهون بمدى تجاوب الفرقاء الآخرين، وتحسسهم للمسؤولية.
واذ يذكر ان رئيس الجمهورية الوحيد المؤتمن على الدستور وعليه ان يقوم بواجبه، يخلص درغام الى القول: في ظل الانهيار، موقف الثنائي الشيعي يحول دون مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية، مع العلم ان هذا الفريق من اكثر المعنيين بهذه المواجهة كونه موجود في الحكومة.