فضيحة كبرى تُكشف.. أمرٌ واحد قد يقطع الكهرباء عن كل لبنان!

اتجهت الأنظار إلى المشكلة التي شهدتها محطة التحويل الكهربائية في منطقة عرمون، والتي أدى اقتحامها من قبل مُحتجين، مساء السبت، إلى انقطاع الكهرباء عن معظم المناطق اللبنانيّة. 

فيوم أمس، أعلنت مؤسسة “كهرباء لبنان” في بيان، أنّ “محتجين في منطقة عرمون، أقدموا على اقتحام محطة التحويل الرئيسية في المنطقة، غير آبهين بتعريض سلامتهم الشخصية وسلامة العاملين في المحطة للخطر”.

وأشار البيان إلى أنّ “المحتجين عبثوا بمحتويات المحطة وقاموا بإجراء مناورات كهربائية داخلها، حيث قاموا بقطع محول الربط 150-220 ك.ف، وفتح قواطع ربط معمل الزهراني بمحطة عرمون مما أدى إلى نشوء إضطربات على الشبكة الكهربائية واثر سلبًا على ثباتها واستقرارها، الأمر الذي تسبب بفصل جميع معامل إنتاج الطاقة التي كانت متوفرة عنها وصولًا للإنقطاع العام للتيار الكهربائي عن كامل الأراضي اللبنانية”

ماذا حصل اليوم الأحد؟

في الواقع، فإنّ انقطاع الكهرباء الذي حصل قرابة 5.30 مساء أمس، استمرّ لنحو ساعات عديدة في كافة المناطق. 

وقالت مصادر في مؤسسة “كهرباء لبنان” لـ”لبنان24″ إنّ “الفرق الفنية عمدت إلى إعادة ربط المحطّة بالمعامل الموصولة عليها، كما جرى العمل على تثبيت استقرار الشبكة العامّة”، موضحة أنّ “الخلل التقني الذي حصل تمّ حله خلال الساعات الماضية, وبالتالي فإنّ التيار الكهربائي عاد إلى مجمل المناطق اللبنانية”. 

حقيقة اقتحام محطة التحويل.. وفضيحة تُكشف

من حيث الشكل، فإنّ ما حصل في عرمون كان جرى سابقاً في محطات تحويل أخرى، إذ دخل محتجون إلى منشآت تابعة لـ”كهرباء لبنان” وعمدوا إلى العبث بمحتوياتها وتحويل الكهرباء إلى مناطقهم. 

إلا أن حادثة الأمس كانت مختلفة تماماً، وما تبيّن هو أن هذه المحطّة تؤثر على الشبكة نظراً لارتباطها بمعامل أساسيّة، كما أن أي استهداف لها سيقطع الكهرباء عن كامل لبنان.

ومساء أمس، بثت قناة “الحدث” مقطع فيديو من داخل المحطة يشير إلى أنه لا يتواجد فيها أي موظف أو حراسة أمنيّة، لافتاً إلى أن الدخول إلى المنشأة سهلٌ جداً. 

فعلياً، فإنّ الأمر هذا يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة عن حقيقة عدم وجود حماية دائمة لتلك المنشأة الأساسية التي أثرت على البلاد برمّتها، في حين أنّ الأوضاع الحالية تتطلبُ إجراءات حمائية من قبل “كهرباء لبنان” والقوى الأمنية لجميع المنشآت الكهربائية.

وفي الحالة التي شهدتها محطة عرمون، فإنه من المفترض أن تكون القوى الأمنية قد طوقتها بعد الحادث الذي شهدته، وكان من المفترض أن تتوافد الفرق التقنية إليها فوراً لإصلاح الأعطال. إلا أن فيديو “الحدث” كشف عن خلوّها تماماً من أي عناصر خصوصاً بعد الحادثة، الأمر الذي يعدّ فضيحة من العيار الثقيل. وفي ظلّ هذا المشهد، يمكن لأي شخصٍ أن يدخل إلى المنشأة وسرقة محتوياتها بكل سهولة وقطع الكهرباء عن كلّ لبنان!

في اتصال مع “لبنان24″، قال مختار عرمون نديم شاهين المُهتار إنّه “لم يحصل أي تكسير أو عبث بمحتويات المنشأة”، مشيراً إلى أنّ “المحتجين بادروا فقط إلى تحويل الكهرباء باتجاه منطقتهم التي تعاني من انقطاع التيار منذ فترة”. 

وأضاف: “تحركنا حصل بمواكبة القوى الأمنيّة المختلفة، ومن حقنا الاعتراض لأن هناك قرارات حكومية تقتضي بحصول عرمون على الكهرباء 24/24 من مطمر الناعمة.

ولفت المهتار إلى أنّ “فرق الكهرباء بدأت عملها في عرمون اليوم، والمساعي جارية لحل المشكلة خصوصاً أن المنطقة تعتبرُ محرومة من التيار الكهربائي”.