المواجهة الفعلية: جعجع – نصرالله!

جاء في “أخبار اليوم”:

ترفض أوساط سياسية أن تتناول في مجالسها التصادم الكلامي بين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل “لو مهما بلغ من جدّية” وفق قولها، لاعتبارها أنّ المواجهة الحقيقية التي تُجسّد معركة الخيارات ووجهة مستقبل لبنان تتمثّل حصراً بما يدور بين حزب القوات اللبنانية وحزب الله، وأكثر تحديدا ما بين قائديّ الفريقين سمير جعجع وحسن نصرالله.

رأت الأوساط، عبر وكالة “أخبار اليوم” في إطلالتيّ نصرالله الاثنين الماضي وإطلالة جعجع بعد يومين، جوهر العناوين التي تقوم عليهما الخلافات الوطنية الحقيقية والتي لا يمكن معالجتها على الطريقة المحلية أكان عبر صفقة من هنا أو تعيينات من هناك.
وتستشفّ الأوساط من إطلالة نصرالله توجهات ثلاثة: 

أولاً، إبعاد لبنان عن العالمين الغربي والعربي وحصره إرتباطه بالمحور الايراني؛
ثانياً، شيطنة كلّ صوت يخرج عن معايير العدوّ والصّديق التي يُحدّدها الحزب حصراً؛
ثالثاً، المواظبة على مصادرة قرار السياسة الخارجية والعسكرية للبنان تحت ذريعة خيار “المقاومة”.

كما تُعدّد هذه الاوساط توجّهات “القوّات” بناءً على كلمة جعجع في ثلاث نقاط:
أولاً، الحرص على علاقات لبنان مع المجتمع الدولي والدول العربية؛
ثانياً، تمتين مصلحة لبنان العليا عبر تحريره من ما اسمته الهيمنة الايرانية على قراره ووجوده ومصيره؛
وثالثاً، استعادة سيادة الدولة وقوّة مؤسساتها ووحدة سلاحها