رأى المحلّل السياسي نضال السبع، أنّ “بيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول رفض تدخل حزب الله في اليمن، هو أعلى بيان لبناني رسمي منذ بدء الحرب اليمنية في 2015”.
وإعتبر السبع في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّه “لو كان الخطاب اللبناني بهذا الوضوح منذ اليوم الأول، لما وصلنا إلى هنا”.
وأشار إلى أنّ “أهمية الخطاب تكمن في ثلاثة أمور، أولاً إنه شكّل عامل إستقطاب في الساحة اللبنانية بين مؤيد ومعارض للبيان، وثانياً أنّه شخّص الحالة وسمى الأمور بأسمائها دون مواربة، وهذا الإرتفاع في منسوب الخطاب فرض على الأطراف اللبنانية الأخرى رفع خطابها ومحاولة منافسة خطاب ميقاتي، ثالثاً وهو الأهم أن الرئيس ميقاتي وجد جبهة سياسية خلفه تؤيد البيان ممثلة برئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعلن بوضوح رفض التدخل في شؤون الخليج واليمن وفي موقف الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق وأطراف أخرى، في المقابل لم يجد حزب الله موقفاً واحداً مؤيداً من حلفائه وهنا نتحدث عن حركة أمل والتيّار الوطني الحرّ والمردة واللقاء التشاوري، لأن موضوع اليمن والإنخراط فيه، هو محل إشكال في الداخل ولا يحظى بأي موافقة أو إجماع لبناني.
ولفت السبع إلى أنّ “هناك حالة لبنانية شعبية مؤيدة للسعودية وهي تعترف بفضلها وتحفظ لها العديد من المواقف، من وقف الحرب الأهلية إلى رعاية اتفاق الطائف ودعم الإقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار وفتح الأبواب السعودية أمام العامل اللبناني، إضافة لما تمثله السعودية من قبلة سياسية لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين ودينية لدى المسلمين”.