قال الوزير السابق ريشار قيومجيان: “مفهومنا للعمل السياسي هو عمل خيّر, ومفهومنا لهذا العمل هو رسالة وخدمة عامة لتحسين المجتمع وتقدم الأوطان”.
وأضاف قيومجيان في حديثٍ له لـ”الجديد”: “يمكن للناس أن تحاسبنا على القضية والمشروع الذي نؤمن به والممارسة السياسية في ما يتعلّق بالتطبيق لكن الثبات على ممارسة هذه القضية الثابتة”.
وتابع, “الناس تعلم أن في ظل هذه التسويات والمحصصات تبقى القوات اللبنانية الوحيدة الثابتة في قضيتها ولم تنجر الى مصالحها الخاصة أو الفئوية لا في مجلس النواب ولا الوزارات سابقاً”.
وأردف, “بعيدًا عن التبجيح، أشاطر البطريرك الراعي أن سمير جعجع مفكر ومخطط وناسك بالمعنى السياسي لا الديني أي الزاهد والمكافح في سبيل قضيته”.
وقال أنّ: “هناك مشروعان في لبنان الأول المنفتح على الغرب والشرق والدول العربية, والثاني هو الذي ينتمي الى المحور الإيراني والذي يريد ضرب علاقات لبنان مع العرب لذلك من الطبيعي أن نكون وبركي على توافق بأن يكون لبنان سيادياً بظلّ هذا الصراع”.
وأوضح قيومجيان, أن “القوة الهدامة التي قصد بها الراعي هي القوة التي لا تريد الخير للبنان وعلى رأسها المحور الإيراني وحزب الله”.
وأضاف, “نحن نمارس النسك السياسي ولا يعني ذلك رفض الوصول الى السلطة بل عدم جعله أولوية على حساب مبادئنا إنما اداة لخدمة القضية. حتى قبل 17 تشرين وقبل 2 أيلول 2019 حين طلب سمير جعجع بحكومة اختصاصيين كنا نبحث قبل ذلك إمكان استقالتنا لأن ثوابتنا واضحة”.
وتابع, “هناك الكثير من المافيات في العالم العربي إنما دورنا ليس تبرير الموقف إنما منع التهريب لأن هناك تهريب ممنهج أي استهداف للمجتمع الخليجي. يجب أن نقوم بما يتوافق مع مصلحتنا وهذه دعوة لكل الأفرقاء وخصوصًا حزب الله بدءًا من وقف التهريب وتسليم السلاح لنستطيع النهوض بوطننا”.