الميلاد دعوة لنا للإسراع إلى ملاقاة المسيح من خلال رمزي المغارة والشجرة وفعلياً بواسطة أسرار الخلاص إنّه نورنا في ظلمتنا الكثيفة التي تكتنفنا.
عيد الميلاد هو عيد نور المسيح الذي يشرق في ظلمات العام فينيرها ويسوع هو الفجر بعد ليلنا الطويل ونحن لا نريد بسبب الخطايا وعدم الاكتراث وعادات الحياة أن يطبّق على أي أحد “جاء النور إلى العالم والناس أحبوا الظلمة على النور لأن أعمالهم كانت شريرة”.
اللبنانيّون بما يعانون وبما ارتكبوا من خطايا بحق بعضهم البعض وبحق لبنان هم معنيون بهذا الحدث الميلادي ونحن لم نعرف قيمة هذا الوطن النعمة فتعالينا عليه وشككنا بالنعمة.
أين نحن من حروب العالم؟ فنحن اليوم نسير إلى الوراء ومتى نستعيد الضمير الوطني ونستذكر دولة ولبنان وعظمة هذا الشعب علّنا ننجح في وقف هذا المسار الانحداري لوجودنا؟
نُطالب باستعادة نظامنا الديمقراطي ونطالب باسترداد دولتنا التي تعيش خارج شرعيتها وتخضع لفرض إرادة أحادية عمداً على المؤسسات الدستورية حتى تكبيلها وتعطيلها.
أهل السلطة يغرقون في صراعاتهم ويبحثون عن حيل وتسويات للانتقام من بعضهم البعض والتشاطر في تأجيل الانتخابات النيابية والرئاسية لغايات في نفوسهم ضدّ مصلحة لبنان وشعبه.
باب الحلّ الوحيد هو إعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط تنفيذاً للميثاق الذي يحول دون تحويل لبنان الى ممر أو مقرّ لأي وجود أجنبي.
لبنان من دون حياد يقف دوماً على شفير الانقسامات والأزمات والحروب ولبنان الحياد يعيش في رحاب السلام والاستقرار والازدهار للجميع.