الأعياد وراء الأبواب، وشجرة الميلاد حطّت رحالها بحزن شديد في المنازل والمحلات والشوارع والساحات. ولو حاولت بعض الجهات “تغطية السماوات بالقبوات”، فشجرة الميلاد هي رمز ومحور أساسي في الأعياد المسيحية نهاية كل سنة، لأنها ترمز أساسًا إلى الحياة وإلى الفردوس والخلق، وثمارها تؤشّر إلى الأعمال الصالحة والقيامة.
وكما جرت العادة في كل سنة ومع بداية شهر كانون الأول، يبدأ الناس بالتحضير لعيد الميلاد عبر شراء لوازم إضافية لإغناء شجرتهم ولتجديد الزينة كما لمواكبة موضة الألوان الجديدة، ويخصّصون الوقت ليتشارك أفراد العائلة الواحدة بتزيينها على وقع الأغاني والأجواء الميلادية.
لكن ما حملته هذه المرحلة من تداعيات في ظلّ الضائقة الاقتصادية والمعيشية وتضخّم الأسعار، هل غيّر اللبنانيون من عاداتهم ووقفوا متفرجين على زخرفات وأشكال جديدة لزينة شجرة العيد، دون أن يتمكّنوا من شرائها، أم اقتصر الأمر على التمنيات؟