رشَّحت معلومات عن عزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان توجيه دعوة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليزور السعودية.
وتعليقًا على الموضوع أوضح نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش أن “نجيب ميقاتي هو رئيس حكومة فدعوته الى السعودية بعد المبادرة الفرنسية والكلام الذي قيل بوضوح في البيان السعودي – الفرنسي والذي يدعو الحكومة اللبنانية إلى إصلاح العلاقة من خلال الحد من نشاط “حزب الله” وتطبيق القرار 1559 والـ 1701 والتهريب ووقف الاعمال العدائية، فإذا كان ميقاتي ذاهب إلى الرياض ليسمع نفس الكلام فهو كلام فارغ لأنه لا يمكنه تحقيق أيّ من هذه الأمور”.
وقال علوش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “أعتقد أنّ الدعوة هي إستكمال للمبادرة الفرنسية، وللتأكيد على المتابعة وأنّ الإهتمام بلبنان لا يزال قائماً ولكن بناء على الشروط التي طرحتها المبادرة الفرنسية والبيان الفرنسي – السعودي المشترك”.
أضاف: “السعودية وَعدت بمساعدة لبنان فرُبما قد يكون هناك بعض الأمور للبحث مع رئيس الحكومة، لكن نحن على قناعة بأن السعودية لن ترسل أموالاً الى لبنان يصرف جزء منها على ”حزب الله”، لذلك أستبعد أن تحدث تلك الزيارة خرقاً كبيراً”، مُشيراً إلى أنّ “زيارة ميقاتي للسعودية “قد تكون لزوم ما يلزم أو ما لا يلزم لننتظر ونرى النتائج”.
ورداً على سؤال ما إذا كانت هذه الزيارة بمثابة إعتراف بزعامة ميقاتي على الساحة السنيّة، أجاب علوش: “بالنسبة لهذا الموضوع الناس تقرّر من هو الزعيم وليس السعودية أو رئاسة الحكومة، وحتى لو كان الرئيس سعد الحريري غائباً عن لبنان إلاّ أنّ إحساس الناس بزعامته أبعد من أي شخصيّة أخرى موجودة، طبعًا ما عدا الرئيس الشهيد رفيق الحريري فشخصيّته غطّت على الآخرين، لكن وجود المنافسة في هذا المجال بعيدة المنال، إلاّ إذا قدّمت شخصية ما وواجهت وعملت خلال السنوات المُقبلة فهذا أمر آخر”.
وتابع: “أما عن كَون الرئيس ميقاتي أو سواه في سدّة الرئاسي، فكان هناك أيضاً آخرين كالرئيس تمام سلام والكلّ يعلم أنه لم يشكّل زعامة لأنه أساساً لا رغبة له بذلك. أما بالنسبة للرئيس ميقاتي نقولها بكل موضوعية، حتى لو سعى، فإنّ خامة الزعامة لا تزال “واسعة عليه” إلاّ إذا أخذ قراراً بذلك إذ أن الوقوف أمام الناس في أوضاعهم الصعبة غير واضحة بالنسبة للرئيس ميقاتي على مدى السنوات السابقة”.
وأكَّد أن “الناس تطالب بعودة سعد الحريري وهذا دليل على أنه لا يزال موجوداً في وجدان الناس رغم كل ما يحكى عن تراجع شعبيّته وبمجرّد أن تتوفّر الظروف لعودته سواء الى لبنان أو إلى الحياة السياسية بشكل مباشر، فمِن المؤكد أنه سيكون له دور الزعيم، وهنا يكمن الفرق”.
وعمّا يشاع عن تعاظم دور ميقاتي على حساب الحريري ووجود تفاهم سعودي – فرنسي على دعمه، قال علوش: “إذا كانت فرنسا تعاقب الحريري لرفضه لقاء جبران باسيل وتنفيذ الإرادة الفرنسية، وكان لميقاتي القدرة على القيام بذلك فهذا شأنه، لكن لا الرئيس الفرنسي الساعي إلى الصفقات في السعودية ومع إيران وغيرها يمكنه أن يغيّر بدور سعد الحريري، ولا نجيب ميقاتي بعلاقة شقيقه طه بالمخابرات الفرنسية والانكليزية تجعل منه زعيم”.
خاتمًا بالقول: “هذا الذي يفرّق الرئيس سعد الحريري عن معظم السياسيين على الأرض”