رأى مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر، خلال احتفال تأبيني للحزب في حسينية بلدة الناصرية في قضاء زحلة، “اننا امام فرصة لا تتكرر مع وجود هذه الحكومة، فلنضع يدنا بيدها من اجل وضع رؤية اقتصادية شاملة تستطيع أن توقف الانهيار الحاصل ونتقدم الى الامام، وان فكر البعض ان ينقذ البلد بغير هذه الطريقة فهو واهم”.
وقال: “نحن مع وضع خطة انقاذية اقتصادية مالية ونقدية تعيد الأمور إلى نصابها، لان البلد اليوم بحاجة إلى الجميع اكثر من اي وقت مضى، ولن يستطيع البلد ان يقف على قدميه الا بتضافر الجهود”.
وتابع: “هناك أمل وفرص كبيرة كالنفط والغاز والاستثمار في الكهرباء، وهناك الكثير من الأفكار الاقتصادية التي يمكن ان نستفيد منها، فلنستفد من هذه الفرص لاننا امام مشكلة متعاظمة وكبيرة والبلد سينهار على الجميع من دون استثناء. نحن اليوم امام مشكلة اقتصادية ونقدية كبيرة، وتطال كل انسان وكل فرد، نقف اليوم رغم تخلف البعض عن الوقوف الى جانب البلد والتهرب من مسؤولياتهم، نقف الى جانب كل الحريصين الذين يحبون بلادهم، هناك الكثير ممن تخلفوا عن مسؤولياتهم رغم انهم هم من صنعوا المشكلة منذ 30 عاما وحتى اكثر منذ عام 1920، فلم يكن هناك رؤية اقتصادية ولا يوجد في لبنان برمجة اقتصادية، واعتمدت السياسات منذ 1920 وحتى يومنا هذا على الدين والفوائد والمصارف. وبعد الطائف حتى اليوم كان المطلوب من كل الذين تعاقبوا على الحكم في هذا البلد ان يوجدوا سياسة اقتصادية ونقدية واضحة، ولكن للاسف ساهموا في تراكم الديون وتراكم الفساد، وأسهموا في هذه المشاكل التي نراها بأم العين اليوم، ويحاول البعض ان يتهرب من مسؤولياتهم وان يقف البعض على التل في موقع من المواقع، نقول لهم انتم مخطئون، فالبلد لا يمكن ان يمشي الا بكل اهله، والبلد اليوم بحاجة الى الجميع اكثر من كل وقت مضى، لانه لا يستطيع ان يقف على قدميه الا بتضافر الجهود من اجل النهوض”.
واردف: “ندعو الحكومة الى وضع خطة اقتصادية انقاذية للواقع الاقتصادي والنقدي في البلد، لان البلد مهدد بخطر الانهيار الاقتصادي، فلا مجال لمزيد من الديون والفوائد واستفحال في حركة المصارف”.
من جهة ثانية، رأى النمر ان فيروس الكورونا وباء متنقل وسلاح يفتك بالصحة والبشر، و في لبنان تعرضنا لهذا الخطر كما دول العالم، فعلينا ان نتعاون ونتكاتف مع وزارة الصحة من اجل احترام كل وسائل الوقاية التي تجنبنا هذا المرض، فلا شطارة ولا استقواء امام هذا المرض، فالشطارة تأتي من خلال استعمال وسائل الوقاية التي تجنبنا هذا المرض وان لم نستطع احتواءه فسيفتك بالعباد. لذلك نحن امام مهمة انسانية لا يستهان بها ويجب أن نتعامل معها بجدية ومسؤولية وحرص حتى لا يصيبنا”.
المصدر : Lebanon 24