شركتا alfa وtouch سوء خدمة ورداءة ارسال

متعبٌ بات وضع القطاع الخلوي في لبنان، قد تصيبك عوارض القلب ويرتفع السكر بالدم وتصاب بجلطة دماغية إذا قرّرت الحديث عبر تطبيق واتس أب مع الاصدقاء. وإذا انتقلت الى مخابرته عبر الهاتف لتفادي مشاكل الانترنت ومصائبه، تقع في محظور الانقطاع المتواصل، وبالكاد تصل رسالتك الى من تخابره والمجبر أن يكون عرافاً يقرأ في غيب شبكة الاتصالات في لبنان.

 

تعزو الشركات ما يحصل الى الازمة المالية التي أصابت لبنان والقطاعات الانتاجية فيه، وتؤكد أن دولار الـ 1500 ليرة لم يعد كافياً لتغطية المصاريف الشهرية للشركتين، من هنا كان لا بد من إطفاء بعض المحطات وتسيير الامور بأقل الخسائر، ولو على حساب المواطن، مع العلم أن بعض الحسابات الصغيرة لأرباح تلك الشركات التي استثمرت قطاع الخلوي في لبنان منذ التسعينات تدلنا على الأرباح الهائلة التي جنتها الشركتان خلال عقود من الخدمات الرديئة التي لا تزال بعيدة عن كثير من المناطق اللبنانية بحجة “التضاريس ووعورتها”.

 

يمكن تفهّم حجة الشركتين بكل ما يتعلق بشبكات الارسال التابعة لإدارتهما، ولكن ما لا يمكن تفهّمه هو ان ينتظر المواطنون “عاملة الهاتف”، التي من المفترض أن تكون موظفة في خدمة الزبائن على مدى الاربع وعشرين ساعة في اليوم، لتجيب على استفسارات المواطنين عن خدمة ما. فقد يأخذ معك وقت الانتظار عشر دقائق وانت تسمع التسجيل الآلي وهو يدعوك الى الانتظار ليتم تحويلك الى “عامل/ة” الهاتف قبل أن يقفل الخط بوجهك من دون أن يحمل لك هذا الانتظار الثقيل شرف طرح السؤال على الموظفة المنتدبة.

 

يشكو الزبائن من تردّي خدمة شركتي alfa و mtc، ورغم كل الصعوبات التي نمر بها وضرورة تفهم الوضع المالي للشركات في لبنان، الا أن هذا الامر لا يبرر لشركتي الخلوي إساءة معاملة الزبائن الذين يدفعون ثمن الخدمة التي يشترونها، وعوض الوقوف الى جانب هذا المواطن وتفهّم حاجاته، ولا أن تدير ادارة الشركتين آذانها وترفض استقبال الشكاوى مستغلة التساهل الكبير من قبل الدولة في ظل هذه الظروف القاسية.