يُعتبر تصريح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم حول “تريثه بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء” اعترافاً واضحاً وصريحاً بفشل كل الجهود التي كانت تجري في الأيام الماضية لأجل حلّ المشكلة التي تُعرقل لقاء مجلس الزراء، إذ تكشف مصادر نيابية أن المفاوضات تعرقلت بعد قرارات محكمة التمييز الأخيرة التي أخذ فيها رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود على عاتقه ضرب كل محاولات الوصول الى حلول.
ترى المصادر أن ميقاتي لا يعمل علىى الحل كما ينبغي أن يحصل، إذ يهتم أكثر بمسألة استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، من مسألة ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وهذا يدل على أن الرجل لا يريد للحكومة أن تعود الى الإجتماع بقدر ما يريد إرسال رسالة الى السعودية، التي لم ولن تتعامل مع ميقاتي بالطريقة الإيجابية، فهي غن أرادت ذلك لفعلت منذ توليه رئاسة الحكومة.
من هنا تجد المصادر أن محاولات ميقاتي الإستعانة بالفرنسيين لدفع قرداحي الى الإستقالة لن تنجح طالما أن السؤال الأساسي الذي يسبق الإستقالة لم يجد الجواب بعد، وهو ماذا بعد الإستقالة.
هذا السؤال سمعه ميقاتي مجدداً في الساعات الماضية عندما تواصل مع المعنيين بحالة وزير الإعلام، طالباً منهم تمرير الاستقالة لتسهيل عمل ماكرون في الرياض، وهو ما تراه المصادر “تسخيفاً” للمسألة، مشيرة الى أن ماكرون مع الاستقالة ودونها لن يتمكن من تغيير الموقف السعودي من لبنان، فهذا الموقف الذي بُني بسبب خلافات أميركية سعودية، لن يُحل بوساطة ماكرون الذي سبق له وأن فشل بتليين الموقف السعودي في لبنان.