إعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة أن “قصة البطاقة التمويلية أصبحت كقصة الأفعى الوديعة، والبلد مرتهن لدولار الخارج وللعبة التمويل الانتخابية والمشاريع المفخخة، بوجود لاعب مأجور على طريقة التموضع الانتخابي والارتزاق السياسي، والأخطر هناك لوبي إعلامي يبيع هواء البلد لمن يدفع أكثر، وهم يدعون السيادية وحرية الرأي والكلمة والمواطنية، وهم أشد الناس مرارة وسوداوية في طائفيتهم وعقولهم البائدة، رغم أن البلد يسقط عموديًا، بل لم يمر في تاريخ لبنان كارثة أخطر وأمر مما نحن فيه”.
وفي ما يتعلق بالأزمة القضائية قال: “فتشوا عن السياسة، ولمجلس القضاء الفاسد الأعلى والهيئة العامة لمحكمة التمييز أقول أيضا كلمة “أفظع ما في الحياة ظلم القضاة”، وأخطر الظلم ظلم قاض يرى الوطن زواريب أو طائفة أو تبعية سياسية أو صفقة لما وراء جدران الوطن، والأخطر منه عندما تسقط ثقة المواطن به وبضميره الإنساني”.
ووجه كلمة أخيرة إلى واشنطن وحلفها الدولي الإقليمي قائلا: “إذا كنتم تظنون أن لغة الحصار والخنق وزيادة الأعباء وخاصة بحاجات الناس – ولا شك إنه أسلوب غير أخلاقي – يمكن أن يحقق الأهداف السياسية لاختطاف لبنان، فاعلموا أن هذا خطأ تاريخي جديد في صفحات تاريخكم الأسود في المنطقة، فلبنان قبل الحصار وبعده لن يكون إلا لأهله، مسلمين ومسيحيين، وما يمر به لبنان مجرد قطوع مر إلا أنه ضرورة لتحريره ومؤسساته من هيمنتكم. ومن يعتقد أن من يزرع في أرضنا الحصار كي يحصد الاستسلام فهو واهم، فالدول الحرة تعيش بصبرها ووعيها، ومن صبر ظفر، إن شاء الله تعالى”.