على مساحات واسعة أتت الحرائق التي اجتاحت معظم البلدات الجنوبية خلال السّاعات الماضية، ملتهمة الأشجار وكروم الزيتون والاعشاب بوتيرة سريعة جراء الرياح القوية التي شهدتها المنطقة.
وعملت فرق الدفاع المدني اللبناني وفريق المستجيب الأول في الهيئة الصحيّة الإسلامية وجمعيّة الرسالة الاسلامية وفرق الاطفاء في اتحاد قضاءيّ صور وبنت جبيل بكل طاقتها لمنع النيران من الاقتراب المنازل، لاسيما في بلدات مجدلزون وزبقين والمنصوري ورامية وبيت ليف وقانا حتى تمكنت من السيطرة عليها بالكامل.
كما عملت الفرق على تبريد الأماكن المتضرّرة كإجراء احترازي، منعاً لتجدّد الحرائق، وفق ما أكد مدير الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية في المنطقة الأولى عبدالله نور الدين لاذاعة النور.
وفي هذا المعرض، تطرق نور الدين إلى الأضرار الفادحة على الثروة الحرجية في هذه المناطق، قائلاً: “لاحظنا منذ البارحة حتى اليوم أنّ خسارة المنطقة الحرجية في المنطقة كانت بمئات الدونمات إذا لم نقل بآلاف الدونمات التي التهمتها الحرائق، ما يؤثر في المساحة الخضراء التي تنعم بها المنطقة”.
وفي السياق، باشرت وزارة الدّاخلية مع البلديات والجّمعيات المعنيّة بإجراء تحقيقات للوقوف على أسباب اندلاع هذه الحرائق والتسبب بهذه الكارثة البيئيَة.