جنبلاط‬⁩ طمأن ⁧‫السعودية‬⁩ بالتحالف مع ⁧‫القوات اللبنانية‬⁩” إنتخابياً

صــحــيــفــة الــديــار

 

لن يكون في «جبهة سياسية» ضد حزب الله حفاظاً على الاستقرار.

 

 

أطلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اول تحالف اتنخابي له مع حزب «القوات اللبنانية» في جبل لبنان، كطرف مسيحي.

 

رافضا التعاون مع «التيار الوطني الحر»، الذي حصل تقارب بينهما، وجرت لقاءات بين مسؤولين منهما، جرى البحث خلالها، في مواضيع سياسية وانمائية، وتم التركيز على التحالف الانتخابي بينهما، والذي قيل انه قطع خطوات متقدمة، ليتبين انه لم يحصل توافق بينهما.

 

والاعلان المبكر لجنبلاط عن تحالفه الانتخابي مع «القوات اللبنانية» جرى من طرف واحد.

 

اذ تشير مصادر القوات، بانها لم تبحث بعد في مسألة التحالفات الانتخابية، وان كانت هي اقرب للعودة الى ما كان عليه الوضع في انتخابات عام 2018.

 

بالرغم من ان القوات لا ترى عندها معركة في عاليه والشوف وبعبدا، على مقاعدها الحالية، التي ستحافظ عليها، في كل قضاء،

 

انما تتطلع ان تكون لها حصة في مقاعد اخرى، حيث المقاعد المسيحية، التي هي من حصة «التيار الوطني الحر»، واليها تتطلع القوات.

 

ولم يربط جنبلاط التحالف الانتخابي مع «القوات اللبنانية» بـ «جبهة سياسية» سعت اليها الاخيرة، ولم يوافق عليها رئيس الاشتراكي استعادة لتجربة قوى 14 آذار، التي اخرجت القوات السورية من لبنان.

 

وهي تريد ان تعيد السيناريو نفسه مع «حزب الله» الذي يعتبره «الفريق السيادي» ذراع ايران العسكرية في لبنان، وهو بمثابة احتلال له، ولا بدّ من اجتثاثه.

 

حيث جرى البحث في هذا الموضوع بين جنبلاط وجعجع قبل عام واكثر، لكنهما لم يتفقا، وفق مصادر سياسية متابعة.

 

التي تشير الى ان الزعيم الدرزي الاقوى، ليس بوارد ان يقود مغامرات، سبق وفشل بها كما حصل في 5 ايار 2008، عندما طالب بنزع سلاح «الاشارة» او الاتصالات السلكية، من «حزب الله».

 

الذي رد عليه بعملية عسكرية – امنية، وصلت الى تخوم المختارة، بعد ان اوقعت اشتباكات عسكرية في الشويفات ودير قوبل، وان جنبلاط لن يكرر تلك المرحلة، وهو حريص على الامن والاستقرار.

 

فالحجم الذي يريده جنبلاط في المرحلة المقبلة على الانتخابات النيابية، ان يحافظ على كتلة نيابية وازنة، اذ هو يخسر في كل دورة انتخابية بعض المقاعد، فمن 19 نائبا في اول انتخابات حصلت عام 1992، وكانت القوى المسيحية مقاطعة لها، الى 9 نواب في الدورة السابقة.

 

وكانت خسارة الحزب الاشتراكي لمقاعد من طوائف اخرى، وبقي يحصل على 6 نواب من اصل 8 للدروز، وهو سيحافظ على هذا العدد، ولن يتنازل عن اي مقعد له، كما تقول مصادر قيادية في الاشتراكي.

 

التي تسعى الى ان تحافظ على المقاعد الثلاثة في عاليه والشوف غير الدرزية، سني وكاثوليكي في الشوف وماروني في عاليه.

 

والتوقيت الذي اعلن فيه جنبلاط تحالفه الانتخابي في جبل لبنان، حيث المقاعد الاساسية لكتلته السياسية فيه، فانه ارسال رسالة تطمين الى السعودية، بانه في الانتخابات النيابية، سيكون مع «القوات اللبنانية» التي تلقى كل الدعم من المملكة وفق المصادر التي ترى، بان الانتخابات النيابية القادمة هي محط انظار العالم، والتي على نتائجها ستتكون السلطة.

 

وان اولى المعارك السياسية مع «حزب الله» هي استعادة الاكثرية النيابية منه ومن حلفائه، والتي اعتبرت طهران بان الفوز بها في انتخابات 2018، وضع لبنان تحت نفوذها.

 

فالتموضع الانتخابي لجنبلاط مسيحيا في الجبل مع «القوات اللبنانية» يكون امراً طبيعيا لما حصل منذ ما بعد العام 2005، وعودة بعض المقاعد المسيحية لمن يمثلها.

 

حيث توزعت بين القوات و»التيار الحر» وآل شمعون، مع احتفاظ الاشتراكي بمقعدين مسيحيين وآخر سني.

 

حيث تكشف المصادر بان جنبلاط لديه قلق من النتائج التي حصل عليها «المجتمع المدني» في دائرة عالية والشوف، اذ حصد نحو 13 الف صوتا، في ظل انقسامها بلائحتين في عام 2018،

 

وهو يركز مع مسؤولي حزبه على رصد الهيئات التي تعمل تحت سقف «المجتمع المدني»، اذ بدأ الاشتراكيون حملتهم الانتخابية، وباشروا بتنظيم «ماكينتهم» التي جرى تزييتها، ويديرها مفوض الداخلية في الحزب هشام ناصر الدين.

 

اما التحالف مع «تيار المستقبل» فهو ممر اجباري للاشتراكي الذي ينتظر ما سيعلنه رئيسه سعد الحريري، الذي ما زالت مواقفه غامضة وملتبسة حول الانتخابات النيابية ومشاركته فيها، او احجامه عنها هو شخصيا، او تياره بشكل عام.

 

اذ ان المعلومات متناقضة حول هذا الموضوع الذي يبدأ من سؤال هل ما زال الحريري معتمدا من السعودية، ومن اين سيمول الانتخابات؟

 

فالحليفان المباشران للسعودية جنبلاط وجعجع بشرا بأنهما في الانتخابات واحد ويبقى موقف الحريري.