أشارت مصادر متابعة لأزمة التصعيد السعودي بوجه لبنان إلى أن البحث يجري اليوم عن صيغة جديدة تعالج الأزمة وتحفظ السيادة الوطنية ولا تسمم الحكومة الجديدة،
لأنه من غير المقبول تقديم وزير سيادي في حكومة أضحية مقابل لا شيء.
وأبلغت المصادر إذاعة النور أن الرئيس نجيب ميقاتي تواصل مع حارة حريك وعرف أنها ترفض فكرة عقد جلسة حكومية على جدول أعمالها بند إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لما يمكن أن تتركه من آثار سياسية سلبية على الحكومة، مرجحة إعادة حسابات المقترحات الداخلية للحلول الممكنة والتي يجب أن تقرأ التصعيد السعودي ضد لبنان كما هو وبواقعية وحقيقية وليس بسطحية سياسية.
مصادر مطلعة أشارت لصحيفة “البناء” إلى أن طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد جلسة لمجلس الوزراء لطرح مسألة إقالة الوزير قرداحي من دون مشاركة وزراء حزب الله وتيار “المردة”، قوبل بالرفض من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كون ذلك سيؤثر في تماسك الحكومة ووحدتها واستمراريتها، فضلاً عن تعذر تأمين ثلثي مجلس الوزراء في ظل رفض الوزراء المحسوبين على حزب الله و”حركة أمل” و”المردة” و”الحزب الديمقراطي اللبناني” الذهاب إلى هذا الخيار، فضلاً عن تردد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، ما يجعل هذا الطرح شبه مستحيل، فيما يرفض الفريق الداعم لوزير الإعلام استقالته الطوعية كونه ليس سبب المشكلة، وبالتالي لن تكون استقالته هي الحل.
مصادر مسؤولة إستبعدت في حديث لصحيفة “الجمهوريّة” عقد جلسة لمجلس الوزراء في المدى المنظور، وأشارت إلى أنّ سببين جوهريين يمنعان الحكومة من الإنعقاد، قضية المحقق العدلي وتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي. واذ اشارت الى انّ حركة اتصالات مكثفة جرت في الساعات الاخيرة، سعياً لبلوغ مخرج ولكن من دون أن تحقّق أي إيجابيات. وقلّلت المصادر عينها من احتمال عقد جلسة للبحث في إقالة الوزير قرداحي، لافتة الى رفض قاطع من قِبل حزب الله، تحديداً اللجوء الى هذا الخيار.