إجتماع عمل بين وزيري الطاقة والبيئة بحث في إرساء آلية التعاون للمرحلة المقبلة

عقد وزيرا الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض والبيئة الدكتور ناصر ياسين إجتماع عمل مشترك موسع ضم كبار الموظفين من الوزارتين في مبنى وزارة الطاقة والمياه، وتم البحث في إرساء آلية تعاون للمرحلة المقبلة بما يتعلق بالمحاور البيئية الرئيسية التي تخص القطاعات ذات الإهتمام المشترك.

وأشار وزير الطاقة والمياه الى ان الإجتماع” يعد خطوة إستكمالية لعدد من الأعمال التي قمنا بها منذ تشكيل الحكومة مع وزير البيئة، وأتى هذا الإجتماع بعد مشاورات في عدد من الملفات المشتركة بها الوزارتين”.

وقال: “لقد تناول إجتماع العمل الذي دام لأكثر من ساعتين مختلف الملفات على مختلف المحاور البيئية التي تعنى بها الوزارتان أكان في قطاع المياه أو الكهرباء أو النفط والغاز. وتم تفنيد الملفات المختلفة، وتوصلنا الى تفاهم يتعلق بتحديد العناوين الكبرى للعمل المشترك وإصدار مذكرة تفاهم لمتابعة التقدم بإنجاز الأعمال المشتركة”.

اضاف:”كما تقرر تأسيس لجنة عمل مشتركة مؤلفة من المعنيين بمتابعة الملفات بين الوزارتين، وسيتم الإعلان عنها قريبا وهي تتضمن برنامج العمل المشترك والموحد؛ مهمتها الأساسية متابعة العناوين كافة، وإضافة وتعديل ما يلزم ومشاركة الرأي العام دوريا بالنتائج والأعمال التي نقوم بها”.

وشكر الوزير فياض لوزير البيئة وفريق العمل حضورهم ومشاركتهم في اللقاء المثمر مقدرا جهودهم، وأكد أن “وزارة الطاقة بكل فريقها ومديرياتها تجند جهودها لمساعدة ومؤازرة خطة عمل وزارة البيئة، كما نضع كل إمكاناتنا للتعاون المشترك والتكامل فيما بين الوزارتين”.

أما وزير البيئة فأشار في كلمته الى أن “وزارة البيئة تقوم بالتعاون والتنسيق مع العديد من الوزارات التي تتقاطع قطاعاتها وأعمالها مع وزارة البيئة وهي كوزارة على الرغم من إمكاناتها المحدودة، لكنها في صلب ووسط الكثير من القطاعات، ومنها بالتأكيد ما يتعلق بالمياه والطاقة والإدارات التي تعمل عليها وزارة الطاقة والمياه”.

وقال: “لقد ناقشنا اليوم مشاريع عديدة تحتاج الى اصدار دراسة اثر بيئي وإجتماعي والتي تنفذها الوزارة حاليا، وبخاصة فيما يتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي وأنشطة استخراج البترول للتخفيف من التلوث”، مشيرا إلى “إعطاء أولوية لتلوث الليطاني وبحيرة القرعون وهذا عمل مشترك مع وزارات أُخرى”.

أضاف: “تطرق الإجتماع الى موضوع تلوث الهواء أيضا ودورنا كوزارة بيئة هو دعم وزارة الطاقة عبر محطاتنا وهي محطات مراقبة لنوعية الهواء، وتقديم هذه المعلومات إلى وزارة الطاقة في إطار التعاون المشترك، كما تطرقنا الى موضوع التخلص السليم من الوحول النفطية التي تنتج عن معامل إنتاج الطاقة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان”.

وختم: “هدفنا هو العمل المشترك والتعاون على الرغم من هذه الظروف الصعبة والأزمة العميقة، لكن بالإرادة والهمة والنشاط المشترك والمتابعة والتفاهم يمكننا أن نتخطى البعض منها دون الوقوف عند الصعوبات المالية والمادية الموجودة”