وظهرت التقارير قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة غلاسكو في اسكتلندا، نهاية الشهر الجاري، في وقت تكافح فيه الولايات المتحدة ودول أخرى لتخفيف آثار ارتفاع درجات الحرارة والطقس القاسي.
وكان تقرير الأمم المتحدة عن المناخ حذر سابقا من أن الاحتباس الحراري على مستوى العالم على شفا الخروج عن السيطرة.
وتشير التقييمات الأميركية إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتحمل تبعات الاحتباس الحراري على الأمن القومي بعد أربع سنوات من التقاعس عن العمل في عهد الرئيس دونالد ترامب.
فقد حظرت إدارة ترامب التقييمات الأمنية المتعلقة بالمناخ بشكل روتيني لأنها لم تتطابق مع موقفها المتشكك تجاه علوم المناخ. لكن بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس بايدن منصبه، أمر بإبراز ملف تغير المناخ في الاستراتيجية الأمنية الأميركية.
وتنقل واشنطن بوست عن محللين قولهم إن تقرير البنتاغون على وجه الخصوص يمثل تحولا في كيفية دمج المؤسسة العسكرية الأميركية قضايا المناخ في استراتيجيتها الأمنية.
وفي تقريرها ركزت وزارة الدفاع على كيفية تأثير الفيضانات والحرارة الشديدة على الاستعداد العسكري بدلا من العواقب الجيوسياسية الأوسع لعالم الاحترار، معبرة عن قلقها من أن يؤدي تغير المناخ إلى فشل الدولة.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان، رافق تقرير البنتاغون: “تغير المناخ يغير المشهد الاستراتيجي، ويفرض تهديدات معقدة على الولايات المتحدة والدول في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “لردع الحرب وحماية بلدنا، يجب على وزارة (الدفاع) فهم الطرق التي يؤثر بها تغير المناخ على المهام والخطط والقدرات”.
ومن المقرر أن يلتقي ممثلو قرابة 200 دولة في غلاسكو، في الفترة من 31 تشرين الأوّل إلى 12تشؤين الثاني، لإجراء مباحثات حول المناخ، بهدف تدعيم الخطوات الرامية لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري بمقتضى اتفاقية باريس لعام 2015.
وستحدد أفعال الحكومات في هذا المؤتمر ما إذا كان سيُكلل بالنجاح. ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال القمة تعهدات خفض الانبعاثات، والتمويل، والوقود الأحفوري.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن مبعوث الرئيس جو بايدن للمناخ جون كيري سيتوجه إلى السعودية، الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات مع “نظرائه الحكوميين وزعماء القطاع الخاص بشأن الجهود الرامية للتصدي لأزمة المناخ”.
وتحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقناع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بالانضمام إلى مبادرة عالمية لخفض انبعاثات الميثان 30 في المئة بحلول 2030 من مستويات 2020.