السيد الحوثي: اليمن جزء من المعادلة التي أعلنها السيد نصرالله أن تهديد القدس يعني حربًا إقليمية

جدّد قائد أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تأكيده على ما أعلنه سابقًا من أن اليمن جزء من المعادلة التاريخية التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن التهديد على القدس يعني حربًا إقليمية.

وشدّد السيد الحوثي في كلمته بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الاثنين على “ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي والديني تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”، وأكد على “التضامن مع كل أبناء الأمة المظلومين”، ولفت الى “الاعتزاز بالأخوة الإسلامية مع أحرار الأمة ومحور الجهاد والمقاومة”.

ودعا السيد الحوثي “أبناء الشعب اليمني العزيز إلى مواصلة الجهود في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الغاشم”، واضاف “يتوجب علينا شرعا التصدي للعدوان بكل ثبات حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب”.

وقال السيد الحوثي “نؤكد على أن هدفنا في تحقيق الحرية والاستقلال على أساس هويتنا الإيمانية هو هدف مقدس يرتكز على مبدئنا في التوحيد لله والكفر بالطاغوت”، واشار الى أن “الحرية والاستقلال غير خاضعة للمساومة”، ورأى ان “العمل على تحقيق الحرية والاستقلال جهاد مقدس في سبيل الله ولن يخضع للمساومة أبدا”.

وبارك السيد الحوثي “للأمة الإسلامية مناسبة ذكرى مولد النبي الأكرم والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم”، وأشار الى أن “شعبنا اليمني يحتفل بهذه المناسبة بكل محبة واعتزاز وتقدير وتوقير لخاتم أنبياء الله في تأكيد متجدد للولاء وتصديا لمحاولات استنقاص مكانته في القلوب”، وأوضح أن “الشعب اليمني يستلهم من سيرة رسول الله ويستنير بهديه من واقع الوعي لما يعنيه الإيمان به في إطار التوجه العملي لشعبنا في التحرر من هيمنة الاستكبار”، وأشاد “بالحشود غير المسبوقة التي حضرت في ميدان السبعين وساحات والمحافظات احتفاءً بالمولد النبوي الشريف”، وقال لهم “نفسي لكم الفداء يا أحفاد الأنصار وأبناء يمن الإيمان”.

وأشار السيد الحوثي الى أن “تقديم الكافرين والمنافقين لعنوان الإبراهيمية لتحالفاتهم الشيطانية والتطبيع، هو إساءة كبيرة لنبي الله إبراهيم عليه السلام”، وأكد أن “الوعد الإلهي في سورة الإسراء يتحقق في عصرنا بفساد وظلم الإسرائيليين، وسيتحقق وعد الله بنهاية ما هم فيه من علو واستكبار، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا”، ولفت إلى أن “قوى الطاغوت والجاهلية جرّت المشاكل على البشر عبر الانحراف عن الرسالة الإلهية وشوهوا الإسلام من خلال عملائهم التكفيريين السفاحين الذين يقدمون أبشع صورة مشوهة تحسب زورا على الإسلام”.