تحضر مجزرة الكمين الغادر التي ارتكبها حزب “القوات اللبنانية” في وضح النهار ضدّ المواطنين العزّل في الطيونة، وما يرتبط بها من تحقيقات وتداعيات، في كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله،
عند الثامنة والنصف من مساء غد الإثنين، حيث سيحدد سماحته مسار الأمور والموقف الفصل من هذه الجريمة التي بقيت محلّ استنكار داخلي واسع، خصوصاً بعد الإعتراف الضمني لرئيس “القوات” سمير جعجع بالمسؤولية عمّا جرى، وهو ما يضع القضاء والأجهزة الأمنية أمام مسؤولية التحرك لتوقيف الفاعلين والمحرضين.
مصادر أمنية مطلعة على ملف التحقيقات أفادت بأن عدد الموقوفين على خلفية كمين الطيونة أصبح عشرين شخصًا وأن كاميرات المراقبة أظهرت التحضيرات المسبقة للإعتداء على المتوجهين للمشاركة في التظاهرة أمام قصر العدل، ما يشير إلى كمين معدّ. وأوضحت المصادر لقناة “المنار” بأن التحقيقات تتركّز حول هويّات المخططين للكمين والمنفّذين له وهويات الذين استقدِموا من خارج المنطقة للمشاركة في الكمين.
الجيش اللبناني أشار إلى أنه وبعد ما انتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي من مقاطع فيديو تُظهر عسكرياً يُطلق النار باتجاه المتظاهرين خلال المواجهات في منطقة الطيونة، يهمُ قيادة الجيش أن توضح أن العسكري مُطلق النار يخضع للتحقيق بإشراف القضاء المختص.
ومتابعة لجريمة الطيونة، إلتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير العدل القاضي هنري خوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، حيث جرى البحث في احداث الطيونة وضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة لما حصل وغحالة المتسببين بهذه الأحداث إلى القضاء المختص، وشدد ميقاتي خلال الإجتماع على أن الملف الكامل لما حصل هو في عهدة الأجهزة الأمنية بإشراف القضاء المختص، مؤكداً أن الحكومة حريصة على عدم التدخل في أي ملف يخص القضاء، وأن على السلطة القضائية أن تتخذ بنفسها ما تراه مناسباً من إجراءات.