تعرّض مستودع المديرية العامة للآثار ضمن حرم قلعة بعلبك الأثرية الذي يحتوي على كسر فخاريات، إلى محاولة سرقة بواسطة الخلع ليلاً، بعد أن أقدم مجهولون على سرقة كابلات قدر طولها ما بين 300 و400 متر قطعت وسحبت قبل يومين من أمام مدخل القلعة، كانت مخصصة لإنارة معبد فينوس وموقع بستان الخان ومحيط القلعة.
وجرى الاعتداء رغم كل الإجراءات التي اتخذتها المديرية العامة للآثار، ومنها إقامة السياج المعدني حول الموقع، وتصفيح الأبواب. ولكن غابت كاميرات المراقبة بسبب ضعف الإمكانيات المادية المتوفرة لدى المديرية.
وعاين موقع الاعتداء محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر برفقة مدير عام الآثار الدكتور سركيس خوري، قائد سرية درك بعلبك المقدم جوزف نجار، آمر فصيلة بعلبك الرائد هشام شحيتلي، رئيس مكتب مخابرات الجيش في بعلبك الرائد خالد معدراني، ومديرة موقع بعلبك الهرمل للآثار المهندسة لور سلوم.
كما أجرت الكشف الأدلة الجنائية روفعت البصمات.
وأشار خضر إلى أن “هذا الاعتداء هو الثاني خلال يومين، فقد حصلت قبل يومين سرقة لكابلات الكهرباء التي تغطي بالإنارة الليلية أقساماً من الموقع الأثري ومحيطه، وليلة أمس كانت الحادثة الثانية في محاولة لسرقة قطع من مستودع المديرية العامة للآثار”.
وقال: “قلعة بعلبك هي رمز السياحة في لبنان، وليس فقط في منطقة بعلبك، ونحن اليوم قمنا ببعض الإجراءات، فتم التواصل مع مخابرات الجيش اللبناني، ووجهنا كتاباً إلى قيادة منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي، لتكثيف الدوريات لا سيما خلال الليل في محيط القلعة، والمشكلة الأساس تتمثل بنقص العديد الذي حرم القلعة من الحراسة التي يجب أن تحصل عليها. كما تم توجيه كتاب إلى بلدية بعلبك لتخصيص حراس ليليين لمحيط القلعة من قبل الشرطة البلدية، خاصة وأن لدى البلدية فائض بالموظفين، لذا أقل شيء أن يكون هناك حراسة على مدار الساعة 24 على 24 ساعة من قبل البلدية”.
وختم خضر: “هذا الموقع الأثري مصنف ضمن التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو، وهو معروف عالميا، يقصده السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم، ولا يجوز أن يكون هناك أي تسيب لهذه الثروة، أو أن تتعرض لأي اعتداء، هذه جريمة بحق لبنان وبحق الثقافة وبحق الآثار وبحق أهالي بعلبك ومدينة بعلبك ومحافظة بعلبك الهرمل”.