قضية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت تتفاعل داخل المؤسسات الدستورية وخارجها.. واعتصامٌ أمام قصر العدل اليوم رفضاً لقرارات البيطار

مع تمادي المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت بممارساته الاستنسابية وحرف التحقيق عن مساره الصحيح لتشويه الوقائع والابتعاد عن الحقيقة الكامنة،

التي أدت إلى هذه الفاجعة الوطنية، تدخل البلاد في مرحلة من التوتر على مجمل المستويات، وتشهد حالاً من الترقّب لما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة، لا سيما أن هذه القضية باتت موضع نقاش في مجلس النواب الذي رأى أن بعض الإجراءات التي يقوم بها القاضي طارق البيطار تتضمن تجاوزاً لصلاحيته، لأن الأمر ليس من إختصاصه، وخلّفت نقاشاً حاداً داخل الحكومة التي لم تنعقد بالأمس نتيجة غياب التوصل إلى موقف موحّد حتى الساعة.‏

 

وفي مقابل إصرار البيطار على تسييس هذه القضية وطمس معالم الحقائق والخروج عن الأصول القانونية والأعراف القضائية، انبرى أهالي الشهداء للمطالبة بكشف الحقيقة الفعلية بعيداً عن الاستنسابية في التحقيق والخضوع للإملاءات الاميركية التي يشهدها هذا الملف.

 

قرارات المحقق العدلي في قضية المرفأ أرخت بثقلها على الداخل اللبناني في ضوء التجاوزات القانونية التي يُمعن في ممارستها تنفيداً لأجندات اميركية تريد خراب لبنان وجرّه نحو المجهول، وفي مقابل ذلك تُنظم عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الخميس وقفة ‏إحتجاجية أمام قصر العدل تنديداً بالسلوك المنحاز والمسيّس ‏للقاضي بيطار.