كتب كبريال مراد في موقع mtv:
أرنب Déjà vu استحضر على الساحة التشريعيّة وهو تعديل قانون الانتخاب، في مشهد مكرر يحضر عشية كلّ استحقاق، في مسعى لتعزيز الشروط ورفع السقوف وطرح التعديلات.
أما الأسئلة المطروحة فتبدأ بموعد الانتخابات، وهل يكون في 27 آذار أم في 8 أيار؟ وهل يقترع المغتربون ويكون لهم ستة نواب أم يحق لهم انتخاب الـ128 نائباً؟ هل يخفّض سنّ الاقتراع الى ثمانية عشر أم يبقى 21 عاماً؟
هي “سَلَطة” سياسية انتخابية، في سياق شدّ الحبال والبازارات، ستكون إحدى محطاتها غداً في ساحة النجمة، مع جلسة اللجان المشتركة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
على جدول الأعمال 7 اقتراحات قوانين متعلّقة بالانتخابات النيابية. اليوم سنسمع أن “كلّن يعني كلّن” مع الانتخابات، ولكن الوقائع تشير الى أن البعض يريدها على قياسه. لم يعجبه القانون النسبي الذي طبّق للمرة الأولى في استحقاق 2018، فيريد تعديله ليتلاءم مع متطلبات تأمين حضوره ككتلة وازنة في مجلس العام 2022.
لا يرتاح وليد جنبلاط لقانون قلّص حجمه التمثيلي، ولا يستسيغ نبيه بري قانون انتخاب، بدّل في قواعد اللعبة البرلمانية مع دخول كتل وازنة الى الساحة. ولا يتحمّس حزب الله لاقتراع مغتربين قد يفلتون من حدود “مربّعه الأمني” الانتخابي. ولا يعارض المستقبل تعديلات قد تعزز من الكوتا الانتخابية له، وهو الذي خسر نعيم رئاسة الحكومة، ولا يعيش أفضل أيامه السياسية.
في المقابل، أمّن قانون الانتخاب الحالي للمسيحيين انتخاب حوالى الـ55 نائباً بالصوت المسيحي، وهو ما لا يؤمّنه أي قانون آخر. أي أنّ القانون الحالي هو أفضل الممكن للمسيحيين، لذلك يتمسّكون به، ويرغبون بتعديل نقطة واحدة وهي الغاء ما يتعلّق بانتخاب 6 نواب يمثّلون اللبنانيين غير المقيمين في لبنان، واقرار اقتراع اللبنانيين غير المقيمين في أماكن قيدهم في لبنان، وفق ما حصل في انتخابات 2018.
أما “المعارضة”، بمختلف تلاوينها المستجدة والسابقة، فمراكز الاحصاءات المحترمة لا تتوقع لها أكثر من 10 نواب بين قديم وجديد، وهو رقم له وقعه في لعبة “بيضة القبان” والتحالفات تحت قبة البرلمان، على القطعة أو بالجملة والمفرّق.
في السنوات السابقة، كان نقولا فتوش “الانتحاري” الذي يفصّل اقتراحات قوانين التمديد على قياس المصلحة السياسية. أخرج فتوش من البرلمان في استحقاق 2018. لكن المجلس النيابي لن يتأخّر في ايجاد فتوش آخر، يحسن الخلط…إن دعت الحاجة لأرانب جديدة. فلننتظر ونر.