أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب انور الخليل “ان الرئيس نبيه بري مصر بالذهاب بالقانون الجديد للانتخابات الذي اقترحته كتلته والذي يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية الى ابعد مدى، وإذا لم يقر ستسعى الكتلة لإجراء تعديلات اساسية على القانون الحالي، وفي هذا الاطار قال الخليل سنعمل بكل جهد الى تغيير قانون الانتخابات الحالي الذي يتمسك به بعض الاطراف لأنه يضمن عودتهم شخصيا الى البرلمان، وتطبيق ما نصبوا اليه من قانون عصري متطور يحاكي طموحات التغيير الحتمي”.
وقال الخليل “كنا ولا نزال نعمل في سبيل قيام الدولة والمؤسسات من خلال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باتفاق الطائف، اننا امام فرصة تاريخية لاعادة تكوين السلطة، انطلاقا من الانتخابات النيابية المقبلة، ويجب ان يسبق ذلك فرض قانون جديد للانتخابات النيابية يضمن صحة وعدالة التمثيل وخصوصا النساء والفئات الشابة، وبهذا الاطار كانت كتلة الرئيس بري الاجرأ في طرحها قانونا لانتخاب مجلس نيابي وطني خارج القيد الطائفي يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية على ان ينشأ مجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف والمذاهب ويحصر عمله بالقضايا المصيرية”.
وأضاف الخليل خلال افتتاحه مبنى بلدية حاصبيا المقدم منه كهبة لحاصبيا: “نلتقي اليوم لنحتفل معاً في إفتتاح صرحٍ جديدٍ من صروح الخير، هو المبنى الجديد لبلدية حاصبيا، لنستكمل معاً حلقة المشاريع الإنمائية التي بدأناها معاً وسنتابعها معاً حيث لا يزال شعارنا “معاً نبني” كتعبير صادق عن عمق الشراكة والتعاون والتعاضد التي حكمت علاقتي بكم قبل النيابة، معها وبعدها. الإنماء لا يكون موسمياً بل هو رسالة وعمل متواصل، وأفضل أشكاله هو ذاك الذي يأخذ شكل المؤسسات التي لها صفة الإستدامة كحسنة جارية بارك الله بها والرسل والأولياء الصالحين.
والإنماء ليس عملا مزاجياً أو استنسابياً، بل هو علم وتحديد أولويات. يكون العمل التنموي ذات منفعة عامة أو لا يكون، لا يميز بين مواطن ومواطن على الإطلاق، لا حزبياً ولا طائفياً ولا عرقياً”. هكذا ننظر إلى الأمور وهذا هو منهجنا في العمل.”
وتناول الخليل موضوع الازمة الاقتصادية المعيشية، فقال: “هذه الازمة هي ازمة بنيوية وتحتاج الى برامج طويلة الامد وجريئة، ولا شك ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قد تفتح الطريق امام المعالجات وإن امامنا فرصة لاثبات نيتها في العمل والانقاذ اذا ما انكبت على علاجات ملفات اساسية تساعدها على استعادة الثقتين المحلية والدولية، والملفات التي يجب معالجتها اولا التفاوض الجدي مع صندوق النقد الدولي وثانيا ملف الكهرباء وإنهاء ازمة المحروقات، وثالثا اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري ورابعا اقرار قانون استقلالية القضاء.”
وشارك في هذا الحفل النائب قاسم هاشم ممثلا كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، القاضي الشيخ حسن دلي ممثلا مفتي الجمهورية، الشيخ سليمان شجاع ممثلا شيخ عقل طائفة الدروز، وزير الدفاع السابق خليل الهرواي، ممثل وزير للتربية اكرم ابو شقرا، ممثل لوزير الداخلية محافظ النبطية حسن فقيه، ممثل للنائب علي عسيران ساري غلمية، ممثل النائب فيصل الصايغ باسل الحسنية، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي المقدم محمد زاكي، ممثل مدير فرع مخابرات الجنوب العقيد سهيل حرب والعقيد وليد المقت، قائمقام حاصبيا، ممثل عن الاستاذ غسان قنتيس شقيقه ليلى، ممثيلين عن الحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب القومي، حزب الله، ممثل تيار المستقبل زياد ضاهر، عضو المجلس الدستوري القاضي رياض ابو غيدا، قاضي حاصبيا فارس ابو نصار، اعضاء المكتب السياسي للنائب الخليل، رئيس اتحاد بلديات العرقوب سامي الصفدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب وفاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية وبلدية ومخاتير المنطقة.
وبعد كلمة عريف الحفل شوقي ابو ترابي القى رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا للنائب انور الخليل كلمة شكر فيها النائب انور الخليل على مكرمته بتشييد المبنى البلدية على نفقته الخاصة، معددا انجازات المجلس البلدي في المرحلة السابقة ومساهمات النائب الخليل في انجاح هذه الانجازات، واعداً اهالي البلدة بالمزيد من المشاريع والخدمات التي تلبي طموحاتهم.
ثم كانت قصيدة شعرية للشاعر محمود زويهد وللشاعر علي عماشة، تلاها عرض لفيلم وثائقي ثم تقديم درعا تكريميا للنائب الخليل وختاما ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية وحفل كوكتيل.
