تحوّلت جلسة مجلس النواب المنتظرة لمناقشة البيان الوزاري وإعطاء الثقة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي الجديدة إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسيّة وتسجيل النقاط الحزبيّة.
بكلّ ثقة، إعتلى رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المنبر ليشنّ حرباً على حزب القوات اللبنانيّة، معايراً إياه بإبراهيم الصقر الذي ضبطت شعبة المعلومات بحوزته أكثر من مليون ونصف ليتر من البنزين.
القوات اللبنانيّة “ما بيمتلا ميّت” وخصوصاً إذا كان الأمر يتعلّق بالتيار الوطني، فما لبث أن قال باسيل كلمته حتى اتى الرد عبر “سبوت شوت”، على الشكل التالي:
إعتبر أمين سر تكتل “الجمهورية القوية”، النائب السابق فادي كرم، أن “الكلام الذي نطق به رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل يعود إلى زمن الفبركات وتلفيق الملفات على حزب القوات اللبنانيّة”.
وقال: “باسيل هو رئيس تيار الدجل والفشل، وليس لديه إلا هذا “السلاح الوسخ” للمسّ بنزاهة ومصداقيّة القوات اللبنانيّة، فهو يتّكل على مجموعة من الوزراء والنواب المنتمين إليه وعلى بعض الإعلاميين الموتورين لتشويه صورة القوات الصادقة”.
وتابع: “من المؤسف أن يتدنى العمل النيابي إلى هذه المستوى من رمي الإتهامات، ففي زمن الحرب الأهليّة حافظ نواب الأمّة على نوعيّة جيّدة من الكلام”. لافتاً إلى أنه “من المستحيل أن ينجح أحد في تشويه صورتنا”.
وفي الختام توّجه كرم إلى باسيل قائلاً: “إرحل من هذه السلطة واترك المجال للشعب اللبناني لينقذ نفسه”.
