جاء في “المركزية”:
حَلّ أيلول والبطاقة التمويلية لم تصدر بعد… فيما الأنظار شاخصة إلى قرار رفع الدعم الموعود نهاية الجاري علّه يُزيل مشهديّة أرتال السيارات المُسمّرة أمام محطات المحروقات 24/24 ساعة.
“لا حل إلا برفع الدعم”.. هذا ما كرّر تأكيده عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس الاذي كشف لـ”المركزية” أن مخزون البنزين يكفي عشرة أيام فقط، فيما المازوت رهن الطلب المفتوح عليه في السوق السوداء، ولفت إلى أن “هناك مازوتاً مدعوماً وآخر غير مدعوم”، سائلاً في السياق “هل نحن في مرحلة انتقالية من “المدعوم” إلى اللامدعوم؟”، وقال: في حال أعلن مصرف لبنان الأسبوع المقبل أنه لن يوقع الاعتمادات، عندها يصبح المازوت كله غير مدعوم وعندئذٍ يُشرَّع بيعه بسعر غير مدعوم ولكن ليس في المحطات بطبيعة الحال، كونها تلتزم بجدول تركيب أسعار المحروقات الصادر عن وزارة الطاقة والمياه.
مشهديّة الطوابير مستمرة..
وإذ أعلن انتظار “الآلية الجديدة المرتقبة في جدول تركيب الأسعار لمعرفة كيف سيتم رفع الدعم”، أكد البراكس أن “مشهديّة طوابير السيارات ستبقى طالما الناس على بيّنة بأن رفع الدعم واقع لا محالة نهاية أيلول الجاري، فنلاحظ عدداً كبيراً من السيارات يتهافت على المحطات مرات عديدة في اليوم الواحد، والبعض الآخر امتَهنَها تجارة رابحة لبيع البنزين والمازوت في السوق السوداء… من هنا يستحيل أي حل لهذه المشكلة إلا برفع الدعم”.
واستغرب كيف يكفي مبلغ الـ225 مليون دولار المقرَّر لتغطية دعم المحروقات حتى أيلول، مرجّحاً صرفه “في غضون أسبوعين لا أكثر”.
أين البطاقة التمويلية؟!
وعن البطاقة التمويلية الموعودة، سأل البراكس “كيف يُرفع الدعم نهاية أيلول وحتى اليوم لم يتم إطلاق هذه البطاقة؟! حتى أن الوزراء المعنيين لم يعقدوا المؤتمر الصحافي الذي تداعوا إليه لإطلاقها!، كذلك المنصّة الخاصة بها لم توضع بعد في الخدمة! هل لدى الحكومة الوقت الكافي لطباعة البطاقة التمويلية وتوزيعها وتمويلها قبل حلول نهاية أيلول، ليستطيع المواطنون الاستفادة منها؟”.
كذلك سأل “هل سنصل إلى نهاية أيلول ويتم رفع الدعم من سعر صرف 8 آلاف ليرة إلى 16 ألفاً؟ أم سيكون الخَيار تأجيل قرار رفع الدعم؟ لا جواب حتى الآن”.