جاء في المركزية:
الازمة اللبنانية المتصدرة الاهتمامات العالمية لا تلقى من أهل السلطة والحكم المعالجات المطلوبة على رغم المناشدات المحلية والخارجية لوقف النهج التعطيلي المتبع من قبل المسؤولين الغاضين النظر عن الكوارث الحالة باللبنانيين والمآسي التي يعانونها يوميا لتوفير مستلزماتهم الحياتية من غذاء ودواء ومحروقات في ظل غياب تام للكهرباء والمياه وسواهما من ضرورات العيش التي بدأت بالانقطاع واحدة تلو أخرى.
وعلى رغم الاجماع الدولي على اهمية وجود حكومة في لبنان تتولى تنفيذ الاصلاحات وتفتح الباب امام مساعدة البلاد على النهوض من أزمتها المالية الخانقة والمتناسلة، ثمة سؤال يتداول في الاروقة السياسية عن جدوى هذه الحكومة غير المتجانسة التي بدأت النزاعات تستحكم في تركيبتها بدءا من الرئيسين المعنيين في تشكيلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف ترؤسها نجيب ميقاتي المتكئ على رضى نادي رؤساء الحكومات السابقين ودعم الفرقاء المستوزرين والمعارضين لرئيس الجمهورية وفريقه وخصوصا التيار الوطني الحر في أجندته السياسية الرامية الى الامساك بمفاصل الدولة