عبدالله: كنا ولا نزال رأس الحربة في مواجهة السلطة

عقد الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان اجتماعاً في بلدة حولا الحدودية في منزل النقابي فرج يونس،استكمالا للقرار الذي اتخذته قيادة الاتحاد بضرورة إنشاء فروع له على صعيد الاقضية وحيث امكن على امتداد الوطن واستكمالا لما جرى في قضاء بنت جبيل منذ ما يقارب الاسبوعان بتشكيل وتاليف قيادة لفرع الاتحاد الوطني في قضاء بنت جبيل لمتابعة كافة القضايا العمالية والاقتصادية والزراعية وخاصة على مستوى مزارعي التبغ في القضاء ومعاناتهم.

حضر الاجتماع رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله ومسؤولة شؤون المرأة في قيادة الاتحاد الوطني انعام عبد الله وقيادة فرع الاتحاد الوطني التي تم تشكيلها في قضاء مرجعيون وهم: كاظم فاضل، فرج عوض، وجيه عوض، فرج يونس، حفيظة يونس، طالب عقيل، وحيد سلامه، مصطفى ياسين وحميد عاصي.
وافتتح عبد الله الاجتماع لافتا الى الانهيار الاقتصادي والمالي وقال: “كيف لنا ان نحافظ على لقمة عيشنا الكريم في لبنان والحد الادنى للاجور أصبح يعادل ما يقارب ال 34 دولار شهريا والحبل عالجرار”.

وأشار الى عدم شمول عمال البناء والمزارعين قانون الخضوع والانتساب الالزامي للضمان الاجتماعي وخصوصا مزارعي التبغ.

وقال: “كان اتحادنا الوطني ولا يزال رأس الحربة في مواجهة السلطة من أجل أن يشملهم قانون الضمان الاجتماعي والانتساب اليه من اجل ان يرفع عن كاهل المزارع او العامل كلفة الاستشفاء على حسابه الخاص له ولعائلته في المستشفيات ومن اجل ذلك سنكون معا ويدا واحدة لضم اكبر عدد ممكن من القرى والبلدات في قضاء مرجعيون من عمال ومزارعين ومهتمين بالشأن النقابي الى فرع الاتحاد الوطني من اجل رفع الصوت عاليا وتحديدا في القرى الحدودية مع فلسطين المنسية والمهملة من الدولة ومؤسساتها ان كان على مستوى مزارعي التبغ او عمال البناء او المزارعين المهددة مزروعاتهم في سهل مرج الخيام نتيجة فقدان البنزين والمازوت وعدم قدرتهم على مواصلة العمل بحقولهم الزراعية والاهتمام بمزروعاتهم والزيتون مما يهدد عائلات كثيرة في منطقتنا الحدودية تعتاش من الزراعة في قرى وبلدات قضاء مرجعيون ومنها بلدة حولا العزيزة وصولا لشح المياه لري مزروعاتهم وللخدمة المنزلية والاغلبية الساحقة من الناس تشتري المياه وبأسعار خيالية”.

أضاف: “من المعيب جدا وبعد مرور احد وعشرين عاما على التحرير ان تبقى القرى والبلدات الحدودية مع فلسطين المحتلة بدون مياه وبدون بنية تحتية. ونحن في الاتحاد الوطني، قيادة ونقابات، سنكون معكم والى جانبكم في كل القضايا المعيشية والحياتية التي تمسكم. وسنكون نحن وانتم قيادة الاتحاد الوطني فرع قضاء مرجعيون رأس حربة في مواجهة السلطة الفسادة بكل مكوناتها. وسنعمل سويا ومعا لعقد جمعية عمومية لكل من النقابيين والعمال والمزراعين في قضاء النبطية ومرجعيون وبنت جبيل لوضع خطة عمل نقابية وعمالية مشتركة توحد الجهود والرؤية. وانتم ايها الزملاء الاعزاء ستكونون صوت الاتحاد الوطني في اقضيتكم بالتحضير وبالدعوة للعصيان المدني الشامل الذي دعى اليه الاتحاد الوطني منذ اشهر عديدة لإسقاط هذا النظام السياسي الطائفي العفن والفاسد بكل مكوناته وبكل حكوماته التي تعاقبت على السلطة منذ 30 عاما وليومنا هذا التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه من جوع ومن موت ومن هجرة للشباب اللبناني من لبنان نتيجة النهب المنظم لخيرات وثروات الوطن وللفساد من اعلى هرم السلطة الى ادنى هرم السلطة السياسية”.

وختم: “واليوم بتنا نشهد الظهور العلني للكارتيلات واحتكارهم للدواء وللغذاء وللمحروقات وستكون من مهامكم الاساسية واليومية في فروع الاتحاد في الاقضية فضح كل الكارتيلات وتسميتهم بالاسم والمطالبة بإنزال أشد العقوبات بحقهم لأن المحتكر مجرم برتبة عامد متعمد بحق شعب بأكلمه”.

وجرت نقاشات ومداخلات عديدة حول مختلف القضايا التي أثارها رئيس الاتحاد الوطني بمداخلته كما ركزت المداخلات والنقاشات على اعطاء الاولوية لمزارعي التبغ ولمعاناتهم ولقضية المحروقات خاصة مع اقتراب فصل الخريف والشتاء وحاجة كل بيت للمازوت من اجل التدفئة. وتم الاتفاق على مواصلة وتكثيف الاجتماعات لمواكبة كافة التطورات على المستوى المعيشي واتخاذ الخطوات الملائمة.