“المجلس الأرثوذكسي اللبناني”: كأن المطلوب إبقاء الوضع على حاله حتى نهاية العهد

استنكر “المجلس الأرثوذكسي اللبناني” في بيان، “البيان الاخير الذي صدر عن نادي رؤساء الحكومة السابقين”، وقال: “كأن المطلوب تفشيل تأليف الحكومة وابقاء الوضع على ما هو عليه حتى نهاية العهد”. وسأل: “أتريدون الاستمرار في إذلال الشعب وتجويعه او الانتحار والموت الجماعي للبنانيين هو المطلوب؟”.

أضاف: “ما صدر عن نادي رؤساء الحكومة السابقين هو إحراج للرئيس المكلف واخراجه ودفعه إلى تقديم استقالته، فهذه الخطوة اصبحت مكشوفة للبنانيين كما للدول الخارجية الاوروبية والعربية, عليكم الانتباه لأن السحر قد ينقلب على الساحر والخاسر الوحيد هو الشعب. كما لاحظنا الغياب الكامل لحكومة تصريف الاعمال ورئيسها الدكتور حسان دياب واصبح جزءا من تركيبة نادي رؤساء الحكومة السابقين. وفي انتظار قرارهم بعمل او لا، كفى هرطقة كفى تعاليا على الوطن والمواطنين، ونطالب رئيس حكومة تصريف الاعمال المثول امام القاضي طارق البيطار لكي يسجل له التاريخ بأنه بريء وصادق”.

وتابع: “زار وفد من المجلس الارثوذكسي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واكد رئيسه روبير الابيض أن طائفة الروم الأرثوذكس في لبنان، كانت، منذ انشاء الدولة اللبنانية، وما زالت وستبقى تقف خلف مقام رئاسة الجمهورية لأن الرئاسة تمثل كل الشعب اللبناني، ونذكر بعضا من العمالقة الأرثوذكس الذين كانوا دائما الدعم الاول لمقام رئاسة الجمهورية مثل الرئيس شارل دباس وبترو طراد والدكتور شارل مالك والوزير فؤاد بطرس والكاتب غسان تويني وكثر غيرهم كانوا عبرة في الانسانية والوطنية والانتماء الى لبنان. واستغرب رئيس المجلس وسأل اين هم الزعماء السياسيين الحاليين من هؤلاء الشخصيات والمفكرين والمسؤولين الذين شهد لهم التاريخ باعمالهم ونضالهم لبناء الجمهورية؟”.

أضاف: “لقد طالبنا فخامة الرئيس الإسراع في تأليف حكومة تنقذ ما تبقى من المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة من دون مرجعيات وحسابات ضيقة للاحزاب والتيارات والزعماء السياسيين الاقطاعيين، حكومة مؤلفة من اختصاصيين واصحاب سيرة حسنة وكفاءة وطبعا من المستقلين والاحرار، كما اكدنا رفضنا بان تكون الحقائب الوزارية حكرا على طائفة معينة. فالمطلوب التدوال والمداورة على الحقائب وعلى المكون العام للمجتمع اللبناني ممثلين بالطوائف كافة”.

وتمنى المجلس على العهد “الاستمرار في مشروع التدقيق الجنائي لكي نعرف اين ذهبت كل هذه الاموال والمساعدات المالية التي وصلت الى لبنان من الدول الداعمة واين اختفت او كيف صرفت، ولاسترجاع هيبة الدولة اولا والاموال المنهوبة التي هربت الى الخارج”.

وقال الأبيض: “لفتنا الرئاسة إلى وجع وعذاب وتشرد وتهجير أبناء بيروت المتضررين من جراء انفجار المرفأ من مناطق الرميل والصيفي والجميزة ومار مخايل والاشرفية الذين عانوا ويلات الحرب الاهلية وما زالوا يعانون اليوم بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية، فهل المطلوب تهجير سكان هذه المناطق بالتحديد؟ ان غياب محافظة بيروت والمجلس البلدي واضح جدا فانهم غائبون عن اي اتصال أو مرجعية او حتى الرد ، ولم ير سكان هذه المناطق اي مساعدة خاصة منهم حتى ولو كانت انسانية، اين هي قسائم الدعم للمتضررين وكيف تم توزيعها؟”.

اضاف:” دعوة خاصة للعشاء على طاولة ملك هيرودس والمدعوون هم زعماء سياسيون وحزبيون ونواب ووزراء فانهم كثر، انتم ايها المشاركون بالعشاء قد حكمتم على شعبكم بالموت والقهر والجوع وقطع رؤوس المواطنين الابرياء، فمتى يعي المسؤول في بلادي بان كبرياءهم وتسلطهم لن يبقى الى الابد؟ هيرودس ضحى براس يوحنا المعمدان لكي لا تنكسر هيبته امام ضيوفه، ونسالكم يا سادة حكام بلادي أنتم تضحون بشعبكم من اجل ماذا؟ السلطة او المال او كبرياؤكم أونفوذكم؟ ليست هكذا تكون المسؤولية وادارة بلد وشعب، انتم تفعلون اليوم كما فعل هيرودس، تخلى عن رأس يوحنا بسبب راقصة من أجل نفوذه وكبريائه امام الحضور ، فماذا تربحون اذا تخليتم عن وطنكم وشعبكم؟”.

وتابع :” كل هذا الاحتكار والمحتكرين والغش والسرقات والتجويع والذل كل يوم للشعب ، والمضحك المبكي أننا لم نر احدا يعاقب على اعماله او يدخل السجن، لماذا؟ انا اقول لكم لانكم انتم وراء كل هؤلاء الاشخاص الذين يحتكرون ويسرقون ويذلون الشعب الذي هو من اختاركم لتمثيله”.

وختم: “أبلغنا المسؤولين أن لبنان بات على مشارف الانهيار الكلي والعتمة والجوع والضياع ليس كما حصل لفنزويلا انما كما حصل ايام سفر برلك اي ايام حكم العثمانيين، كل ما يحصل نتيجة اعمالكم الكيدية وحقدكم على بعضكم من اجل قليل من الفضة ارحمونا وارحموا شعبكم إن كانت لديكم رحمة”.