سفارة لبنان في واشنطن بلا سفير

جاء في “المركزية”:

ليس في الداخل وحده تسوء اوضاع لبنان، فتداعيات الازمات المتناسلة منذ عامين ونيف لم تترك مؤسسة او قطاعا الا ومسّته في الصميم.

 

وفيما بلغ الداخل قعر الهاوية ينتظر لحظة الارتطام المدوي، عمّ الشغور الكثيف في بعثات لبنان في العالم مع تهاوي اعداد السفراء بحكم الاحالة الى التقاعد وعدم تعيين بديلين. فكيف تسير الامور في السفارات اللبنانية على مساحة العالم وماذا عن استمرار تسيير شؤون المغتربين؟

يؤكد مصدر ديبلوماسي لـ “المركزية” ان العدد الكبير الذي يطبع شغور مركز سفير  _ رئيس بعثة، مرده الى المحاصصة والمحسوبيات، حيث امتنع وزير الخارجية الاسبق جبران باسيل الذي كان ما يزال  يدير شؤون الوزارة حتى في ظل وجود حكومة الرئيس حسان دياب عن ملء الشغور بحسب الاقدمية، وظلت البعثات تنقصها من يترأسها من الفئة الاولى الى ان فاق عدد السفارات والقنصليات والبعثات لدى المنظمات الدولية الخمسين من حيث شغور مركز سفير.

 

وأخر السفارات التي احيل رئيسها الى التقاعد هي سفارة لبنان في واشنطن حيث ترك السفير غبريال عيسى السفارة في واشنطن للقائم بالاعمال وائل هاشم.

الوزيرة زينة عكر التي تسلمت مهام وزارة الخارجية بالوكالة، لا يمكنها بحسب المصدر عينه ارسال سفراء ما لم تتم التشكيلات التي تصدرها حكومة مجتمعة، الامر الذي لن يحصل الا في ظل حكومة جديدة. اما الكلام عن ارسال ديبلوماسيين موفدين بمهمة، فلن يحل مشكلة الفراغ بحيث سيكون كل ديبلوماسي مكلفا بمهمة رئاسة البعثة بمثابة قائم بالاعمال بنظر الدولة المضيفة..

 

وختم المصدر مستعجلا التأليف لما من شأنه ان يفعل سياسة لبنان الخارجية لدى الدول ورفع مستوى التخاطب الرسمي مع مسؤوليها.